سعر الكتاب المدرسي يخفض ب 10 بالمئة الموسم القادم كشف، أمس، وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد أنه سيتم تخفيض سعر الكتاب المدرسي هذه السنة ب 10 بالمئة، وقال إن مشكل الكتاب حل بصفة نهائية، ف 60 مليون كتاب موجود ومتوفر في 95 بالمئة من الولايات بعد أن كان يوجد 26 مليون كتاب فقط، وقامت بعض المؤسسات التربوية ببيعه أو منحه على تلاميذها، مشيرا إلى أن الوزارة تقدم الكتب مجانا للمحتاجين وتلاميذ التحضير وأبناء الأساتذة، فالدولة تصرف حوالي 650 مليار سنتيم لتغطية مصاريف الكتاب لهذه الفئات. وقال بن بوزيد يوم أشغال الملتقى الوطني حول تخفيف البرامج التعليمية، إن الأولياء هم الذين طلبوا منه تخفيف البرامج وليس الأساتذة، فهناك الكثير منهم استطاع أن يكمل برنامجه قبل نهاية الدراسة، موضحا أنه سيتم تخفيف البرامج وفق توزيع الحجم الساعي، وستكون التوازيع السنوية على أساس 32 أسبوع في العام، مع تخفيف بعض محتويات المناهج لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي في اللغة العربية وغيرها من المواد، مضيفا أن سيتم تنصيب لجان بيداغوجية لمتابعة المناهج. كما نوه أنه تم تخفيف التوقيت الأسبوعي لتلاميذ الابتدائية من 27 ساعة في الأسبوع إلى 24 ساعة، ويوم الخميس يعتبر يوم عطلة. وطالب نفس المسؤول من مدراء المؤسسات الابتدائية، الاتصال برؤساء البلديات من أجل منحهم خزانات على مستوى كل قسم في المدارس الابتدائية. وعن تغيير البرامج، يرى بن بوزيد أنه لابد من تغييرها لمواكبة العالم ،فالمعارف تتضاعف مرتين، كما أن المعارف التكنولوجية تتغير، مشيرا إلى أنه تم برمجة التربية العلمية لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي لأنها تدرس في المؤسسات العالمية، ولأننا أمة علم وليس أمة شعر، على حد تعبيره. وأضاف المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية أن الإصلاح هو عمل شاق، لكنه يأتي بثماره وهو عمل مستمر لا ينتهي، فحسبه 30 سنة ونحن في نفس المناهج والبرامج، مع أن بعض الكتب ليس لديها علاقة بالبرامج، لذا تم تغييرها وأصبحت مهيكلة وقائمة على محتويات الإصلاح الذي يرمي إلى تربية مواطن صالح. وأكد أن العملية الإصلاحية تحاول إيجاد حل لمشكل نقص أساتذة اللغات الأجنبية في الجنوب والهضاب العليا، من خلال إرسال أساتذة متواجدين بكثرة في بعض المناطق إلى تلك المناطق، منوها أن 4200 سكن سوف يتم تخصيص حصص منه لأساتذة الجنوب الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مؤسساتهم. وأشار بن بوزيد إلى أنه لا يفتح مناصب مالية لأساتذة الأمازيغية، إلا للذين يكونون متحصلين على شهادات جامعية. بن بوزيد يهدد الأولياء ويطالب المدراء بالكشف عن التلاميذ الذين لم يسجلوا رغم وصولهم سن التمدرس جدد وزير التربية الوطنية بن بوزيد تهديده لأولياء التلاميذ الذين يرفضون تسجيل أبنائهم الذين وصلوا إلى السن القانوني للتمدرس بإحالتهم على العدالة، حيث وجه المسؤول طلبه هذا لمدراء المدارس الابتدائية للقيام بالإجراءات اللازمة، وهذا بالاتصال برؤساء البلديات وكشف الأطفال الذين بلغوا السن القانونية للتمدرس. وألح بن بوزيد يوم أشغال الملتقى الوطني حول تخفيف البرامج التعليمية، على مدراء المؤسسات التربوية على عدم منح العطلة للتلاميذ قبل نهاية السنة الدراسية في جويلية، خاصة وأن التلاميذ أصبحوا مؤخرا يأخذون العطلة في نصف شهر ماي، كما طالب منهم أن لا يقوموا بطرد التلاميذ قبل سن 16 سنة. واقترح على المسؤولين في القطاع برمجة أوقات استراحة للتلاميذ، على غرار العطل السنوية. كما طالب نفس المسؤول من مدراء المؤسسات التربوية بإعلام الأساتذة بكل التغييرات والتجديدات، قبل أن يطلع عليها هؤلاء عبر الصحف أو جهات أخرى. أكد أن الوزارة ستلجأ إلى العدالة ضد الذين يستغلون السكن الوظيفي بن بوزيد يعلن عن 400 إكمالية جديدة و180 ثانوية و360 مدرسة جديدة أكد وزير التربية الوطنية على هامش أشغال الملتقى الوطني حول تخفيف البرامج التعليمية، أنه يتوقع أن يستلم قطاعه 400 إكمالية جديدة بعدما تدعم السنة الماضية ب 750 أكمالية أخرى و180 ثانوية و360 مدرسة جديدة، وذلك للحد من الاكتظاظ داخل الأقسام مع بداية السنة الجديدة. وذكر وزير التربية الوطنية في هذا الشأن، بأن عدد الإكماليات في الجزائر تضاعف مرتين في مدة عشر سنوات، وهو ما لم ينجز من سنة 1962 إلى سنة 1999. كما أشار بن بوزيد إلى أن التحضير الجيد لاستقبال دفعتي التلاميذ لمرحلة المتوسط اللتين ستصلان بعد ثلاث سنوات إلى التعليم الثانوي، قد بدأ فعليا من خلال بناء الثانويات التي سيصل عددها في الخماسي المقبل إلى 700 ثانوية. وعن الذين يستغلون السكن الوظيفي مع أنهم متقاعدون، قال إن الوزارة ستلجأ إلى العدالة، وأوضح أنه لن يتغير تاريخ الدخول المدرسي الذي سيكون هذه السنة يوم 12 سبتمبر من السنة الجارية، عكس ما تحدث به البعض أنه سيغير إلى ما بعد شهر رمضان.