قال حماري وهو يبحث عن شيء يتكلم فيه ... أصبحت الدعوة صامطة.. قلت له .. من أي ناحية هذه الصماطة أيها الحلو؟ قال في كل شيء... السياسة ما تزال تجتر الكلام البايت ونفسها الوجوه التي مللنا حتى النظر فيها... والاقتصاد لا نعرف راسه من رجليه.. وحتى لو أردنا المعرفة سوف نغرق في وحل الكونتونيرات... ضحكت وقلت له .. ولماذا تربط أفكارك بالسياسة والإقتصاد.. تحرر قليلا وابق في مستواك الاستحماري .. نهق ولم يعجبه كلامي ... مستواي الاستحماري؟ جزاك الله يا صديقي..أن أريد فك بعض الألغاز وأنت تريدني أن أبقى مثل الأغبياء والحمقى.. قلت له ضاحكا..ألغاز السياسة والاقتصاد لا أحد يفك طلاسمها.. وكل من تسول له نفسه ذلك سوف يكون مثل الذي يضرب طواحين الهواء.. نهق من جديد وقال.. لا طواحين ولا دونكيشوت..أنا سأبقى وراء هذا اللغز حتى أفكه.. قلت له ..أوكي كما تريد أيها المتعبقر .. ضحك بشدة وقال.. ضيعتني بين الغباء والعبقرية .. الله يسامحك ويسلط عليك هموم السياسة والتسوس..