قررت، أول أمس، وزارة التربية الوطنية إعادة الاختبار الخاص بمستشاري التربية وكذا المساعدين التربويين في مختلف مراكز الإجراء عبر الوطن في مادتي ''تحرير نص'' و''علوم التربية'' في ال 27 من شهر سبتمبر الجاري، فيما أكدت نقابات التربية أن مسابقة التوظيف لهذه السنة لا تختلف عن غيرها، حيث شهدت العديد من حالات الغش والتساهل مع المتسابقين على الرغم من تشديد الوزير بن بوزيد على الضرب بيد من حديد المتلاعبين بالمسابقة· وحسب مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية في تصريحها ل ''الجزائر نيوز''، أكدت أن الوصاية بعثت بتعليمات إلى كافة مدراء التربية عبر ولايات الوطن، تتضمن ضرورة إعادة الامتحان الخاص بمستشاري التربية الوطنية والمتعلق بمادة ''علوم التربية''، حيث كشفت مصادرنا أنه بعد الخطأ الذي وقع في مركز الإجراء بولاية الأغواط في إطار المسابقات الوطنية لقطاع التربية، حيث تم فتح ظرف اختبار مادة علوم التربية الخاص بفئة مستشاري التربية خطأ بدل الظرف الخاص بالمادة المقررة في الفترة الصباحية، في حين أن مادة علوم التربية كانت مخصصة في الفترة المسائية، وهو نفس الشيء الذي حدث للمترشحين في مسابقة مساعدي التربية الذين تم فتح الأظرفة الخاصة بمادة ''دراسة النص'' في الحصة المخصصة لمادة أخرى في بعض الولايات على غرار ما حدث في مركز الإجراء بوخالفة السبتي بولاية أم البواقي، وعند تبليغ الوصاية، حسب المصدر، طلبت وزارة التربية الوطنية من مدراء التربية في تعليمات خاصة إعادة الامتحان في هذين المادتين، وأمرت بإعادة استدعاء المترشحين للحضور إلى نفس مراكز الإجراء بتاريخ 27 من الشهر الجاري على الساعة الثانية بعد الظهر بالنسبة لمساعدي التربية، وعلى الساعة التاسعة صباحا بالنسبة لمستشاري التربية لإعادة الاختبار في المادتين المذكورتين· من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بمجريات مسابقة التوظيف الخاصة بقطاع التربية والتي دامت يومين، فإن العديد من نقابات التربية الوطنية أكدت أن العديد من المترشحين للمسابقة أكدوا أن حالات الغش بين المتسابقين كثيرة، نظرا لتساهل الحراس في العملية، حيث أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي المسعود بوديبة ل ''الجزائر نيوز'' أن مسابقات التوظيف لهذه السنة لا تختلف عن سابقاتها من حيث حالات الغش والتساهل مع المترشحين، على الرغم من أن الوزير أبوبكر بن بوزيد أكد على ضرورة محاربة كل من يتلاعب بالمسابقة، وسيضرب من حديد كل من يقوم بذلك·