كشفت مصادر مطلعة من التلفزيون الجزائري، أن مطالب الجزيرة الرياضية المالكة الحصرية للمباريات التصفوية لكأس إفريقيا 2012 بمليون دولار قصد منح شارة البث الخاصة بمباراة إفريقيا الوسطى والجزائر في العاشر من أكتوبر، وهي المواجهة التي تدخل لحساب الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا مبالغ فيها بصورة كبيرة، وأن التلفزيون الجزائري لن يدفع هذا المبلغ الكبير نظير مباراة للفريق الوطني لمدة 90 دقيقة فقط· وحسب ذات المصادر، فإن التلفزيون الجزائري وجد العرض المقترح من طرف القناة القطرية مبالغا فيه جدا، وهو ما دفعه لإرسال ثلاثة مهندسين خاصين بالصوت إلى جانب مصورين في حالة ما وصلت المفاوضات بين المؤسستين إلى طريق مسدود، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام عدم بث المباراة على المباشر والاكتفاء بتحضير ملخص مطول عن المواجهة أو بثها مسجلة· وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد تنازل عن حقوق البث الخاصة بالمباريات للجزيرة الرياضية بمبلغ خيالي، وبما أن جمهورية إفريقيا الوسطى لا تملك التجهيزات والمعدات اللازمة، فإن القناة الرياضية القطرية ستنقل المباراة بإمكانياتها الخاصة، ما يجعل فكرة الحصول على البث المباشر صعبة جدا في ظل قناعة المسؤولين على القناة بأن تكاليف المباراة ستكون مرتفعة، ما يستوجب رفع سعر الحصول على شارة البث وتعويض الخسائر التي ستتكبدها ذات الشركة من خلال الاعتماد على طاقم متكامل من فنييها لنقل المواجهة من موقع الحدث· وعلمنا من جانب آخر، أن توقيت منح شارة البث أعاد الخلاف بين التلفزيون والجزيرة، حيث أكدت مصادر متطابقة أن توقيت منح شارة البث من الجزيرة الرياضية إلى التلفزيون الجزائري أجج الخلاف بين المؤسستين، لا سيما وأن القناة القطرية تكون قد اقترحت منح الشارة ربع ساعة فقط قبيل بداية المواجهة، وهو ما قد يشكل مشاكل فنية للتلفزيون الجزائري وقد يحرم الجمهور العريض في الجزائر من متابعة المباراة من بدايتها وتضييع حوالي نصف ساعة من الشوط الأول، وطالبت مؤسسة التلفزيون الجزائري مسؤولي الجزيرة الرياضية بمنح الشارة نصف ساعة كاملة قبل بداية المواجهة· يذكر أن المعلق الجزائري عبد الحفيظ عين من قبل رئيس المعلقين في القناة القطرية للتعليق على مباراة بانغي يوم 10 أكتوبر الحالي، ويجهل إن كان سيتنقل إلى إفريقيا الوسطى أو يقوم بالتعليق على المباراة من استوديوهات الجزيرة الرياضية في الدوحة·
