المنتخب المصري يلتقي الأحد منتخب مصر بنظيره الزامبي بالملعب الأولمبي بالقاهرة، وهي المباراة التي تهم الجزائريين، لاعتبار ان المنتخبين يتواجدان في نفس مجموعة الخضر في إطار الجولة الأولى من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، حيث يسعى كل طرف للخروج من هذا اللقاء بأحسن نتيجة ممكنة، رغم أن الأفضلية ستكون إلى جانب أصحاب الأرض الفائزين بالطبعتين الأخيرتين من كأس إفريقيا للأمم. * فبالرغم من التصريحات التي سبقت المباراة من طرف القائمين على العارضتين الفنيتين للتشكيلتين، إلا أن جميع المؤشرات توحي بأن الفوز سيكون حليف الفراعنة، رغم أن الضغط سيكون كبيرا عليهم من طرف الجماهير المصرية التي يرتقب أن تسجل حضورا قويا، وهذا بعد النداءات المتكررة للمسؤولين المصريين بضرورة الوقوف إلى جانب المنتخب. * من جهته، فرض أحمد شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري حصارا على لاعبيه، مفضلا قيادة التدريبات في سرية تامة، حيث أشارت بعض المصادر الإعلامية إلى أن الضغط الكبير الممارس على رفقاء بركات إضافة إلى التخوف من حضور المسؤولين الزامبيين قصد التجسس دفع بالمسؤولين لاتخاذ هذا القرار. * وأعرب شحاتة عن حيرته الشديدة لكثرة المهاجمين الجاهزين، إذ يتنافس عماد متعب وعمرو زكي وأحمد حسام "ميدو"، فيما سيكون الوسط متخماً بأكثر من لاعب، أبرزهم أحمد حسن ومحمد أبوتريكة ومحمد بركات ومحمد شوقي وحسني عبد ربه، وضمن عصام الحضري مكانه في حراسة المرمى بعد تعافيه، وسيقود خط الدفاع هاني سعيد ومعه وائل جمعة وأحمد فتحي وأحمد المحمدي وأحمد سمير فرج. * * علاء وجمال مبارك يحفزان الفراعنة * * أجرى المنتخب المصري آخر حصة تدريبية له على أرضية ميدان الملعب الفرعي للمركب الاولمبي بالقاهرة مساء السبت، بحضور عدد من الشخصيات السياسية المعروفة، التي شددت على ضرورة الحضور لإظهار وقوفها إلى جانب منتخب بلادها في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010. * وأكدت مصادر صحفية مصرية السبت أن نجلي الرئيس المصري حسني مبارك كانا حاضرين في التدريبات، حيث أبدى علاء مبارك رغبته في مرافقة أخيه جمال إلى الملعب وكانا مرفوقين بحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس الاتحادية المصرية، من أجل تحفيز اللاعبين ودفعهم لتحقيق الفوز. * * آرتي تشترط 20 مليون دولار لنقل المونديال على التلفزيون المصري * * وجدت مختلف البلدان العربية، سيما منها التي تأهلت منتخباتها إلى الدور التصفوي الأخير من إقصائيات كأسي العالم وإفريقيا، صعوبة كبيرة في متابعة مباريات فرقها خارج الديار، بعد أن احتكرت قناة آرتي حقوق بث المباريات الإقصائية والدورتين النهائيتين لكأسي العالم وإفريقيا 2010. * وإذا كان التلفزيون الجزائري قد اقتنع بأن الشروط التي تقدم بها مالك حقوق النقل التلفزيوني لمباراة ''الخضر'' برواندا إنما لتعجيزه، فإن الأمر نفسه ينطبق على التلفزيون التونسي الذي أخفق هو الآخر في شراء مباراة فريقه لحساب ذات التصفيات بنيروبي، في الوقت الذي بدأ فيه التفكير من الآن في مصر في الطريقة التي يمكن بها مشاهدة مباريات ''الفراعنة'' خارج الديار، وبالضبط بالجزائر ورواندا وزامبيا. * هذا الأمر دفع القائمين على التلفزيون المصري للشروع في مفاوضات مع نظرائهم بالجزائر أفضت إلى اتفاق يقضي بتبادل نقل مباراتي المنتخبين بالجزائر والقاهرة على المباشر وعلى القناتين الأرضيتين للبلدين.. غير أن الإشكال لا يزال مطروحا بالنسبة للمصريين بخصوص مباريات المونديال حيث وصلت المفاوضات بين التلفزيون المصري وقناة الشيخ صالح إلى طريق مسدود بعد أن حددت آرتي مبلغ 20 مليون دولار للسماح للمصريين بمتابعة 22 مباراة فقط من مونديال جنوب إفريقيا القادم، بعد أن اشترطت في بداية المفاوضات 25 مليون دولار. * واعتبر مصدر مسؤول في التلفزيون المصري بأنه يستحيل لهيئته دفع هذا المبلغ لمتابعة المونديال، مستبعدا في ذات الوقت أن تتدخل الحكومة لحل هذا الإشكال باعتبار أن لها أولويات أخرى تخص المشاكل اليومية للمواطن المصري، على حد قوله.. ومعلوم بأن التلفزيون الجزائري كان قد حسم المفاوضات مع آرتي بخصوص نقل المونديال بعد أن أبرم الطرفان عقدا منذ بضعة أسابيع بقيمة 15 مليون دولار.