تنطلق في 14 من شهر أكتوبر الجاري فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة، الذي تنظمه وزارة الثقافة إلى غاية 20 من الشهر نفسه بمشاركة دولية وعربية منوعة، بهدف التعرف على مدى تطور هذا الفن وتشجيع الإبداع فيه ويرصد هذا المهرجان ثلاث جوائز في الزخرفة· يأتي تنظيم المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة في طبعته الثانية من أجل جعله حدثا فنيا يترقبه الفنانون وتتطلع إليه الأوساط الفنية المهتمة بالفنون الإسلامية بوجه عام، وكذا دعوة دول أخرى تتعامل مع فن المنمنمات والزخرفة بوجه خاص لتطوير العملية الفنية بمختلف الأساليب والتعريف، والتعرّف على أهم التقنيات الجديدة التي تضاف إلى التجربة الإنسانية في هذا المجال المتخصص· يهدف المنظمون لهذه التظاهرة الدولية التي تنظم في طبعتها الثانية إلى التعرف على مدى تطور المنمنمات والزخرفة وأيضا إلى تشجيع وتطوير الإبداع الفني الذي برهن به العالم الإسلامي في تطويره إلى فن ذي نوعية راقية رغم أن مساهمته في إثراء الفن العالمي كفن متداول يسمى بالفنون التطبيقية، لا يزال توظيفه كموروث حضاري غير قائم· يرصد لهذا المهرجان ثلاث جوائز نقدا في المنمنمات وثلاث جوائز في الزخرفة والمنمنمات ذات الطابع العربي والإسلامي، حتى ولو كانت هذه الأعمال حديثة شرط أن تحتفظ بالشكل الجوهري للتقنية الموروثة عن تقاليد رواد هذا الفن، ويسمح لكل فنان بالمشاركة بلوحة إلى أربع لوحات كأقصى حد من أجل التنافس على إحدى الجوائز النقدية التي خصصها المنظمون لأصحاب المراتب الأولى، حيث تشرف على اختيار أحسن الأعمال لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء مختصين في هذا الفن يتم تعيينهم من طرف وزارة الثقافة الجزائرية، حيث يكون رئيس اللجنة ونائبه من الجزائر والأعضاء الثلاثة من البلدان العربية والإسلامية التي تتعامل مع فن المنمنمات والزخرفة ولها مهمة تعيين الفائزين بالجوائز، وفقا لشروط المهرجان وتطبيقا للقانون العام التي يجب أن تأخذ العملية الإبداعية، إلى جانب التقنية وأساليب التلوين كأساس للتحكيم· وعن القيمة النقدية للجوائز التي رصدت لأصحاب المراتب الأولى فيما يتعلق بفن المنمنمات والزخرفة الإسلامية على حد سواء، فتبلغ 6 آلاف دولار بالنسبة للجائزة الأولى، و4 آلاف دولار بالنسبة للجائزة الثانية، وألفي دولار بالنسبة للجائزة الثالثة، كما تمنح لجنة التحكيم جائزتين تشجيعيتين في المنمنمات والزخرفة التي تشيد اللجنة بأنها أعمال فنية رائعة متميزة·