أفاد تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي أن أموالا أمريكية مخصصة للوكالات الأمنية الخاصة العاملة في أفغانستان وصلت إلى أيدي زعماء حرب ومتمردين من حركة طالبان، ما ينسف المجهود الحربي الدولي ويغذي الفساد المنتشر في هذا البلد· وأوضح التحقيق الذي أجرته لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ أن الإدارة الأمريكية لم تشرف بشكل دقيق على عمل الشركات الخاصة التي توقع معها عقودا بقيمة مليارات الدولارات، ما نتج عنه عواقب كارثية· وقال رئيس اللجنة، كارل ليفين، ''إن اعتمادنا على وكالات أمنية خاصة في أفغانستان غالبا ما زاد من نفوذ زعماء الحرب المحليين وأصحاب النفوذ الذين ينشطون خارج سيطرة الحكومة الأفغانية ويتحركون ضد مصالح الائتلاف''· وحذر من أن ''هذا الوضع يهدد أمن قواتنا ويشكل خطرا على نجاح مهمتنا''· وكشف التقرير أن شركة ''ارمور غروب'' المتفرعة عن شركة ''جي 4 اس'' البريطانية إستعانت في إطار عقد مع سلاح الجو الأمريكي بزعماء حرب بينهم ''مؤيدون لطالبان'' لتوظيف حراس أمنيين· وفيما كان العقد ساريا قتل أحد زعماء الحرب هؤلاء في عملية عسكرية أمريكية أفغانية مشتركة ''أثناء اجتماع لطالبان كان منعقدا في منزله''· وكشفت اللجنة التي درست أكثر من 125 عقدا أمنيا وقعها البنتاغون بين 2007 و,2009 عن ''ثغرات معممة على الآلية برمتها منها عدم إقدام المتعاقدين الأمنيين على رفض موظفين أو التثبت من تلقي موظفيهم المسلحين تدريبا ملائما''·