نقل المركز الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية “سايت”، أول أمس الخميس، أن طالبان تتهم الجنرال الأمريكي، ديفيد بترايوس، بأنه مسؤول عن مقتل عدد كبير من المدنيين فى أفغانستان ونقل مركز سايت عن متمردي طالبان الأفغانية، بحسب ما أوردوه على موقعهم الإلكتروني، أن “النجاح الوحيد” للجنرال بترايوس، الذي تولى قيادة القوات الدولية في أفغانستان مع بداية الشهر الجاري هو “الخسائر المدنية (الجرائم الجماعية) التي ينبغي اعتبارها إستراتيجية الحرب الجديدة لديه وتكتيكه الجديد”. وأكدت طالبان الأفغانية أن “تسعين مدنيا غير مقاتلين ومن دون دفاع سقطوا شهداء القصف الأعمى للمحتلين الأمريكيين” في كل أنحاء أفغانستان خلال الأسبوعين الأخيرين. وأضافوا أن أسر “أناس عاديين” لجنديين أمريكيين، الأسبوع الفائت، في ولاية لوغار الشرقية يشكّل “دليلا واضحا على الكره العميق الذي يكنّه الشعب الأفغاني للمحتل الأمريكي”. وأكدت طالبان أنها أسرت جنديا أمريكيا بعدما قتلت آخر خلال كمين في جنوبكابول، الأحد الماضي. فتح تحقيقين جديدين في بريطانيا حول المشاركة في الحرب بأفغانستان ذكرت لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني أن تحقيقين جديدين سيدققان في دور بريطانيا في الحرب الأفغانية وذلك بعد أن ألقت وثائق عسكرية أمريكية مسربة ضوءا جديدا على الخسائر البشرية في صفوف المدنيين. وقالت اللجنة في بيان إن من بين القضايا التى ستنظرها فى التحقيق الأول مبررات استمرار مشاركة بريطانيا فى الحرب الدائرة منذ تسع سنوات والإعلان عن الخسائر البشرية فى صفوف المدنيين والجدول الزمني لانسحاب القوات البريطانية. وأضافت أن التحقيق الثاني سيبحث السياق الذى يفضي إلى التوصل إلى تسوية سياسية في أفغانستان. وتهدف تحقيقات اللجنة إلى التدقيق في عمل الحكومة ومساءلتها. وشهدت الأشهر الأخيرة بعضا من أكبر أعداد القتلى في صفوف القوات الغربية في أفغانستان، وسربت الأحد على الأنترنت آلاف الوثائق العسكرية الأمريكية السرية بعضها ذكرت أن القوات الغربية سعت إلى التستر على حوادث سقوط قتلى في صفوف المدنيين. الجيش الأمريكي فقد أكثر 6 آلاف ضحية في مقبرة أرلينغتون أظهر تقرير لمجلس الشيوخ، أول أمس الخميس، أن آلافا من الجنود الأمريكيين تمت مواراتهم في مقبرة ارلينغتون العسكرية من دون ذكر أسمائهم على شواهد القبور أو في قبور تحمل أسماء جنود آخرين. والشهر الفائت، أقرت وزارة الدفاع بأن 211 قبرا لجنود سقط معظمهم قبل نزاعي العراق وأفغانستان تتضمّن أخطاء. لكن القضية تبدو أكثر خطورة كون التقرير، الذي صدر الخميس، كشف أن ما بين 4900 و6600 قبر تحمل شواهد “من دون أي كتابة” أو “تتضمّن أخطاء في الكتابة”. حتى إنه تمت في بعض القبور مواراة جنود لا يحملون الأسماء التي كتبت على الشواهد. ولفت التقرير الذي أعد لجنة الأمن الداخلي إلى خلل خطير في استخدام نظام الإدارة الآلية، وأضاف أن المقبرة “لا تزال تفتقر إلى نظام يتيح العثور على القبور والقيام بعملية المواراة في شكل صحيح”. وتضم مقبرة ارلينغتون، التي أنشئت عام 1864، لمواراة ضحايا حرب الانفصال، نحو 300 ألف قبر تعود فى غالبيتها إلى عسكريين وأيضا إلى شخصيات سياسية. ورد البيت الأبيض بحدّة على المعلومات التي كشفها التقرير. واعتبر روبرت غيبس، المتحدث باسم باراك أوباما، أن عدد القبور المعنية يثير “صدمة” وهو “غير مقبول تماما”. وأقرّ المشرف السابق على المقبرة جون ميتزلر بهذه الأخطاء، مؤكدا أنه يتحمّل مسؤوليتها. وقال ميتزلر خلال جلسة استماع عقدت إثر صدور تقرير مجلس الشيوخ “إنني أتحمّل مسؤولية ما قمت به وما قام به فريقي. أود أن أعبّر عن أسفي العميق للعائلات التي قد تكون تضررت جراء هذا الخلل”.