كشف وسط ميدان شبيبة القبائل ومسجل الهدف الوحيد في مقابلة الذهاب ''نبيل ياعلاوي''، أن ''الكناري'' كان بإمكانه قطع تأشيرة التأهل إلى نهائي منافسة رابطة الأبطال الإفريقية وحسم أمور المباراة لصالحها التي جمعته مع نادي مازيمبي، بل كان بمقدور زملائه قتل المقابلة في الشوط الأول نظرا للفرص العديدة التي خلقوها بدليل ووصولهم لمرمى المنافس في أكثر من مناسبة· كما أضاف أن هذه النتيجة لا تعكس مستوى الشبيبة، وأن الوجه الحقيقي لها سيظهر في لقاء العودة وبالأخص أن ظروف إجراء هذه المقابلة مختلفة تماما عما كانت عليه في ''لوبومباشي''، وأن كل العوامل مواتية للشبيبة من أجل تحقيق حلم ملايين الجزائريين وتنشيط نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية ولما لا التتويج بها· في البداية كيف كان شعوركم بالاستقبال الحار الذي حظيتم به من طرف الأنصار في أولى حصصكم التدريبية؟ لقد فُجئنا فعلا بتوافد هذا العدد الهائل من الأنصار، وكان شعورنا رائعا ونحن ندخل أرضية الميدان، وهذا دليل قاطع على العلاقة الوطيدة التي تجمعنا بجمهورنا والثقة الكبيرة التي يضعونها في الفريق والطاقم الفني على حد سواء، وهذا بمثابة دافع معنوي لنا ويحفزنا أكثر لأداء مباراة العودة في المستوى لتحقيق الأهم والتأهل إلى النهائي الذي سنهديه بدورنا إلى كافة عشاق الشبيبة في كامل ربوع الوطن· بالعودة إلى مجريات لقاء الذهاب، ما هو تعليقكم على الهزيمة التي تلقيتموها أمام نادي مازيمبي؟ فعلا كانت نتيجة غير متوقعة وخاصة أننا أدينا مقابلة في المستوى طيلة الشوطين أين كنا قد تلقينا هدفا مبكرا لم نكن ننتظره، إلا أن هذا الوضع لم يثنينا عن بذل مجهودات إضافية وعدم العودة إلى الخلف من أجل تعديل النتيجة، حيث استطعنائتحقيق ذلك في الشوط الثاني وكان بوسعنا إضافة هدفا آخر بعد السيطرة التي فرضناها على المنافس طيلة مجريات اللقاء، لكن ما حدث في الدقائق الأخيرة لم يكن منتظرا ووقعنا في أخطاء عديدة جعلتنا نتلقى هدفين في وقت قياسي ونحن جد متأسفين لذلك، المهم أن هذه المقابلة أصبحت من الماضي والآن تركيزنا منصب أكثر على مقابلة العودة التي سنعمل بكل ما في وسعنا لتفادي تلك الأخطاء وتحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية· لقد كان دخولكم بمثابة إضافة إيجابية للفريق، فما كان شعوركم وأنتم تسجلون هدف التعادل؟ أديت ما كان منتظرا مني لاسيما أن المدرب علق علي آمالا كبيرة وأقحمني في الهجوم كورقة رابحة، والحمد لله لقد وفقني الرب في هز شباك المنافس وفي وقت جد حساس ولم أخيب ظن ملايين الجزائريين وأرجعت الثقة لزملائي للعب مجددا على تحقيق نتيجة إيجابية من خارج الديار، ولكن الحظ لم يسعفنا في الدقائق الأخيرة وأنا مستعد لإعادة الكرة يوم 16 أكتوبر إذا أتيحت لي الفرصة مرة ثانية بطبيعة الحل· كان بإمكانكم الحفاظ على نتيجة التعادل لكن تلقيتم هدفين في 7 دقائق الأخيرة، ماذا حدث بالضبط؟ نعم كان بوسعنا العودة بتعادل ثمين من خارج عقر دارنا هذا ما أكده الفريق بحكم المستوى الرائع الذي ظهر به والطريقة التي لعبنا بها أين فرضنا على المنافس ضغطا شديدا وسيطرنا على مجريات المقابلة سواء قبل دخولي أو بعده، لكن قبل نهاية المباراة لم نفهم ما حدث بالضبط فقد حدث ما لم يكن في الحسبان وتلقينا هدفين وهي النتيجة التي ستصعب من مهامنا في لقاء العودة، وهذا ربما يعود إلى عدم تأقلمنا مع الظروف المناخية التي تتميز بها مدينة لومبومباشي حيث سادتها حرارة شديدة دون أن ننسى العراقيل العديدة التي وجهناها منذ وصولنا إلى الكونغو وكذا عامل الجمهور الذي مارس علينا ضغطا شديدا طيلة المقابلة· كيف ترى مقابلة العودة لاسيما أنكم ملزمون بتسجيل هدفين دون تلقي ولا هدف لضمان التأهل إلى النهائي؟ يسكت ثم يواصل كلامه، نعم المهمة لن تكون سهلة في لقاء العودة هذا نظرا لنتيجة لقاء الذهاب وبالأخص أن فريق مازيمبي حامل لقب الموسم الماضي سيأتي إلى تيزي وزو من أجل الظفر هو الآخر بتأشيرة التأهل إلى الدور النهائي، ولاعبو الأفارقة معروفون بتضييعهم للوقت عندما تكون النتيجة لصالحهم وهو الأمر الذي نخشاه، ولكن ليس أمامنا من حل آخر سوى لعب ورقة الهجوم ومحاولة الوصول الى مرماهم في العشر الدقائق الأولى للضغط عليهم للخروج من منطقتهم، حيث من المنتظر أن يركزوا على الدفاع محاولة منهم الحفاظ على نتيجة لقاء الذهاب· بحسب رأيكم ما هي الطريقة التي يجب أن تلعبوا بها لتحقيق التأهل؟ بطبيعة الحال يجب علينا لعب ورقة الهجوم وهي من خيارات المدرب التي يحرص على تطبيقها ونحن نعمل عليها في الحصص التدريبية دون مشكل للاستعداد جيدا من الناحية البدنية بهدف تجنب عامل الإرهاق، هذا من أجل تسجيل هدفين على الأقل قبل نهاية الشوط الأول وهي النتيجة التي ستسمح لنا ضمان تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية، والعمل على تدارك أخطاء الدفاع وعدم تكرارها، كما أن عامل الأرضية والجمهور سيكون لصالحنا وأن توقيت برمجة المقابلة التي ستلعب تحت الأضواء الكاشفة سيكون أفضلية بالنسبة لنا· في حالة تأهلكم إلى الدور النهائي، ما هو المنافس الذي تفضلون مواجهته· قبل كل شيء سنعمل أولا على تحقيق التأهل من ثم التفكير في المنافس الذي نفضل مواجهته في النهائي والشبيبة مستعدة لمواجهة أي كان سواء الترجي أو الأهلي ونحن لا نخشى أي منافس· نريد إجابة واحدة إن كان بإمكانكم ذلك، الأهلي أو الترجي؟ يضحك، حقيقة الأمر صعب لكن بالنسبة إلي كلاعب يمثل الألوان الوطنية أريد مواجهة ''الأهلي المصري'' مجددا لاسيما أننا حققنا فوزا ثمينا عليه في تيزي وزو وفرضنا علية نتيجة التعادل في القاهرة وهذا بمثابة عقدة بالنسبة للفريق الأهلي التي يجب استغلالها لصالحنا· أخيرا ما هي رسالتكم للجمهور القبائلي؟ نعول كثيرا على أنصارنا وهو بمثابة اللاعب رقم 13 في الفريق، لذا أطلب من جمهورنا أن يساندنا إلى آخر دقيقة من عمر المباراة، وأن يحضروا بقوة إلى ملعب أول نوفمبر يوم 16 أكتوبر لكي يمارسوا الضغط على المنافس، ونحن نعده ببذل كل ما بوسعنا لنيل تأشيرة النهائي ومواصلة الحلم الإفريقي·