سيكون الفريق الوطني على موعد مساء اليوم مع مواجهة هامة أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2012 بملعب بوغاندا بداية من الثالثة مساء· العناصر الوطنية تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها باعتبار أنه لا خيار لهم سوى العودة بالنقاط الثلاث لتدارك التعادل الذي فرض عليهم بالجزائر أمام تانزانيا من جهة، وللحفاظ على حظوظ اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا المقررة بالغابون وغينيا الإستوائية، ذلك أن التعثر اليوم سيعقد وضعية ''الخضر'' ويدخلهم في متاهات الحسابات إذا انتهت مباراة أمس بين المغرب وتانزانيا بفوز أحد الطرفين· المباراة ستكون الأولى في أدغال إفريقيا لبعض اللاعبين تنقل التشكيلة الوطنية إلى مدينة بانغي سيكون الأول بالنسبة لعدد من اللاعبين الذين سيكتشفون لأول مرة أجواء أدغال إفريقيا على غرار لحسن، مصباح، مبولحي ومجاني الذين التحقوا بصفوف ''الخضر'' في نهائيات كأس العالم فقط، ومن المنتظر أن يقحم بن شيخة الأسماء المذكورة آنفا في التشكيلة الأساسية باعتبار أن الثنائي مبولحي ولحسن تعودا على المشاركة أساسيين· الفرصة للاعبي الإحتياط من أجل التأكيد ستكون مباراة اليوم أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى فرصة لعدد من لاعبي الإحتياط الذين شغلوه طويلا في عهد المدرب الوطني السابق رابح سعدان، للمشاركة في التشكيلة الأساسية واستغلال فرصة غياب كل من زياني، قديورة، مطمور، الشاذلي وبودبوز، لا سيما لاعب نادي كافالا اليوناني جمال عبدون قصد تأكيد استحقاقه مكانة أساسية في تشكيلة ''الخضر''، وقد يدخل أساسيا إلى جانب حسان يبدة الذي سيلعب متقدما نحو الهجوم بينما سيكون مهدي لحسن في منصب مسترجع للكرات· المعنويات عالية والظروف الصعبة لن تعيق ''محاربي الصحراء'' أظهرت الحصص التدريبية التي خاضتها العناصر الوطنية بالجزائر قبل التنقل إلى بانغي المعنويات العالية للاعبين والإرادة الكبيرة في العودة بالفوز حيث لا يتحدث الطاقم الفني الوطنيواللاعبون سوى عن العودة بالنقاط الثلاث رغم إدراكهم لصعوبة المهمة، فرغم صعوبة الظروف بعين المكان إلا أن ممثلينا يعلمون أن ما ينتظرهم يدخل في نطاق كرة القدم، وبالتالي فإن الفوز وحده يسمح باستعادة ثقة الأنصار التي تزعزت نوعا ما بعد التعادل أمام تانزانيا· منتخب إفريقيا الوسطى ليس ندا ·· لكن حذار من استصغاره منافس ''الخضر'' اليوم ليس منتخبا قويا مقارنة بما أظهره خلال مشاركته في دورة سيماك (المجموعة الإقتصادية والنقدية لمنطقة إفريقيا الوسطى) حيث ظهر عليه عدد من نقاط الضعف خاصة في محور الدفاع الذي يعتبر ثقيلا، فمهاجمونا مطالبون باستغلال ذلك للتسجيل مبكرا، كما أن المنافس لم يظهر قويا أمام المغرب خلال الجولة الأولى من التصفيات حيث نجح أشبال المدرب الفرنسي أكورسي في حصد نقطة التعادل بسبب ضعف المغاربة الذين لم يكونوا في يومهم· لاعبو ''الخضر'' مطالبون بتوخي الحذر والحيطة من منتخب ليس لديه ما يخسره حيث سيواجه لاعبوه منتخبا موندياليا وهي فرصة كبيرة بالنسبة لهم لا يريدون تضييعها· عيشة· ق أخبار الخضر الخضر أجروا البارحة آخر حصة تدريبية بتوقيت المباراة بملعب بانغي خاض الفريق الوطني عشية البارحة آخر حصصه التدريبية على ملعب بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى في أفق مواجهته اليوم، بداية من الساعة الثالثة ظهرا بتوقيت الجزائر، منتخب إفريقيا الوسطى عن ثاني جولات تصفيات كأس إفريقيا للأمم .2012 وكان الفريق الوطني قد حل ببانغي مساء يوم الجمعة بعد رحلة دامت ست ساعات كاملة، وأجرى أولى الحصص التدريبية له ببانغي أول أمس، وهي الحصة التي لم يشأ فيها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة رفع وتيرة العمل لأن اللاعبين كانوا منهكين بدنيا بداعي السفر، أما حصة البارحة فقد كانت مخصصة للعمل التكتيكي وكيفية صد هجمات المنافس وطريقة لعبه مع دراسة حالات ضعف وقوة هذا الفريق· ودلت كل المؤشرات على أن العناصر الوطنية متلاحمة فيما بينها، إذ حقق معسكر الخضر الأخير ببني مسوس ما كان منتظرا منه في رفع درجة الانسجام بين اللاعبين· قاواوي الحارس الثاني وحاج عيسى وجابو بدلاء وأكدت مصادر مقربة من الفريق أن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة سيعتمد على حارس إتحاد البليدة لوناس قاواوي كحارس ثاني، في حين سيجلس محمد لامين زماموش في المنصة الشرفية· كما أن كل من مهاجم اتحاد جدة زياية عبد المالك ولزهر حاج عيسى من وفاق سطيف وعبد المالك جابو سيكونون إحتياطيين في هذه المواجهة· وليد بوشنافة آراء المختصين كمال عاشوري (مساعد مدرب مولودية الجزائر):مهمة الخضر صعبة المنتخب الوطني تنتظره مهمة صعبة جدا اليوم، العناصر الوطنية برهنت من قبل أنها قوية في الأوقات الصعبة ويمكنها رفع التحدي وتجاوز الصعوبات، وهو ما ننتظر أن يحدث في هذه المواجهة، نثق في المدرب بن شيخة لإخراج المنتخب من الوضعية الصعبة والعودة بفوز من إفريقيا الوسطى. أنا متفاءل بروح المجموعة التي وقفنا عليها من خلال تصريحات اللاعبين وإصرارهم على تدارك تعثر تانزانيا· التشكيلة الوطنية ستكون هذه المرة منقوصة من عدة لاعبين أساسيين وهو أمر عادي باعتبار أن الإصابات والعقوبات أمورا واردة في لعبة كرة القدم، وبالتالي فإن الناخب الوطني سيتكيف مع الوضع فقد أخذ المجموعة التي يراها قادرة على تحقيق نتيجة إيجابية، هناك لاعبين قادرون على أن يكونوا أحسن خليفة وننتظر أن يكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيهم. وعلى اللاعبين مساعدة بن شيخة في أول لقاء له· المنافس يملك بعض الفرديات القادرة على صنع الفارق حسبما رأيته أمام المنتخب المغربي، بينما من الناحية الجماعية ليس قويا ودفاعه ضعيف، إذا كان مهاجمونا في يومهم فإنهم سيجلون. حسين ياحي (مدرب وداد بن طلحة):إحترام المنافس وتفادي التسرع ضروري المواجهة التي تخوضها العناصر الوطنية هامة جدا بالنسبة لبقية مشوار التصفيات· الناخب الوطني واع بأهمية اللقاء وبما ينتظر عناصره اليوم أمام منتخب إفريقيا الوسطى· يجب احترام الواقعية خلال هذه المواجهة عباحترام المنافس وعدم الدخول في التساهل واستصغار المنافس، خاصة وأنه عاد بالتعادل من المغرب، وبالتالي فإنه معنويا هو حاليا أحسن من عناصرنا التي تعثرت أمام تانزانيا. التشكيلة الوطنية لديها الإمكانيات والظروف مواتية أمامها لتسجيل نتيجة إيجابية والعودة بالفوز· بن شيخة قادر على تحمل المسؤولية وسبق أن برهن مع أكبر الأندية. نتمنى له التوفيق· الكرة الحديثة أصبحت تعتمد على المجموعة وليس على لاعب معين، وبالتالي فإن الإصابات التي لحقت بلاعبي المنتخب لن تعيق التشكيلة الوطنية لأن هناك بدلاء قادرون على تعويض الأساسيين وهم ينتظرون هذه الفرصة بشغف كبير· مصطفى بسكري (مدرب):اللاعبون الجدد قادرون على الإندماج بدعم من القدامى المنتخب الوطني جاهز من الناحية المعنوية حسب تصريحات جميع الأطراف سواء المدرب الوطني أو اللاعبين، وأعتبر هذا العامل مهما جدا لأنه سيكون محفزا للعودة بالنقاط الثلاث، مباراة اليوم مباراة اللاعبين ودور المدرب سيكون التحفيز المعنوي لتخطي عقبة تشكيلة إفريقيا الوسطى التي لا أجدها تشكيلة قوية وحتى التعادل الذي عادوا به من المغرب كان هدية من المغاربة الذين لم يكونوا في يومهم· التخوف الوحيد يتعلق بعدم تعود بعض الوجوه في التشكيلة الوطنية على أدغال إفريقيا، لكن ننتظر أن تكون مساندة قوية من طرف اللاعبين القدامى لتسهيل اندماج الجدد· من المحتمل أن نرى لمسة عبد الحق بن شيخة اليوم باعتبار أن قدوم مدرب جديد يجلب معه استراتيجية لعب جديدة، وبالتالي سنرى طريقة لعب مختلفة مقارنة بما كان عليه الحال مع المدرب السابق سعدان· اللاعبون الإحتياطيون والجدد ستكون أمامهم الفرصة لإثبات إمكانياتهم، وجابو قادر على لفت الإنتباه لو يجسد منهجية اللعب التي عودنا عليها في البطولة الوطنية مع المنتخب. جمعتها: