تعرضت الفتاة (ط·إيمان) البالغة من العمر 19 سنة لاعتداء جنسي من قبل المدعو (ب·أسامة) الذي كانت تربطه بها علاقة غرامية بعدما تعرفا على بعضهما أثناء عملية التحقيق معهما في قضية مخدرات كون هذه الأخيرة تملك سبوق عدلية وهي متشردة وكان ذلك عندما تم نقلهما على متن سيارة واحدة إلى محكمة سيدي أمحمد، ليتطور هذا التعارف إلى علاقة حميمية بينهما ولقاءات غير شرعية فاتخذا مكانا لهما بشقة بديار السعادة· لكن ذلك لم يدم طويلا كونها تقدمت بشكوى ضده على مستوى الأمن الحضري الثامن بديار السعادة تتهمه فيها بالإعتداء عليها رفقة صديقه بطريقة وحشية بتاريخ 8 ديسمبر ,2009 وجاء في شكوى الضحية أنها تعرضت لاعتداء جنسي بالقوة من طرف المدعو (ب. أسامة) وصديقه (سالم)، وحسب ما أكدته فإنها بتاريخ 2 ديسمبر 2009 غادرت منزلها بعد خلاف مع والدتها وكان ذلك في حدود منتصف الليل حيث قررت التوجه إلى بيت صديقتها بحي ديار الشمس، وفي تلك الأثناء إلتقت مع صديقها أسامة الذي طلب مرافقتها إلى ساحة النخيل بغرض تزويدها بالمخدرات وعند وصولهما إلى هناك طلب منها الانتظار داخل السيارة، وفجأة أخرج سكينا من الحجم الكبير وقام بتهديدها به ليقوم فيما بعد بالإعتداء عليها بالقوة وبكل وحشية رفقة صديقه الذي كان متواجدا بعين المكان، وبناء على هذه الشكوى تكفل عناصر الأمن بالبحث والتحري قصد إيقافهما بإنتهاج خطة بمساعدة الضحية التي قامت باستدراجهما بواسطة هاتفها النقال واتفقت معهما على موعد الإلتقاء على مستوى الحديقة الكائنة بمحاذاة وزارة الصحة، وكانت عناصر الأمن متواجدة بالمكان بالزي المدني لترصدهما، وفور قدوم المشتبه فيهما ألقي عليهما القبض وتم إحالتهما على التحقيق حيث أنكر المتهم (ب.أسامة) التهمة المنسوبة إليه، مؤكدا أنه يعرف الفتاة الذي ربطته بها علاقة غير شرعية وهذا منذ نهاية شهر رمضان الماضي، مضيفا أنه كان قد قضى معها ليال بشقق كان يستأجرها وهذا بحي ديار السعادة الذي يقيم فيه، وأن ذلك كان برضاها، أما المتهم الثاني فقد أنكر هو الآخر ما نسب إليه، مصرحا بأنه كان يقدم النصائح لصديقه أسامة طالبا منه الإبتعاد عن هذه الفتاة كونها إبنة شوارع ومعتادة على معاشرة الرجال وليالي السمر والسهر، وبالتالي فهي ليست من مستواه، وأضاف في تصريحاته أن الضحية لفقت له هذه التهمة كونها تكرهه، وعلى أساس الوقائع تم إحالة المتهمين على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بعدما وجهت لهما جناية هتك عرض·