وصف الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الأوضاع التي تعيشها جامعة منتوري بالكارثية على جميع الأصعدة خاصة ما تعلق منها بالاختلالات البيداغوجية التي أثرت سلبا على المسار الدراسي للطلبة، يضاف إلى ذلك القرارات العشوائية الناتجة عن سوء التسيير الذي انجر عنه فوضى في جميع المجالات منها عمليات الترميم التي تمت بطريقة غير مدروسة وبعيدة تماما عن المعايير بالرغم من الميزانية الضخمة التي خصصت للعملية... المكتب الولائي للتنظيم، وفي بيان صادر عنه، تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، عدّد مجموعة من النقائص قال بأن جميع كليات الجامعة تعاني منها، يأتي على رأسها تماطل الإدارة في تسجيل الطلبة وتأخرها في الإعلان عن نتائج المداولات والامتحانات مع الحديث عن التلاعب بالنتائج واتهام الإدارة بعدم الفصل في الطعون، خاصة بقسمي الإنجليزية والفرنسية، حسبهم، وتضاف إلى ذلك عملية التحويلات التي تتم بطرق ملتوية ومعالجتها بعيدة تماما عن الشفافية. كما اتهم الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين رؤساء بعض الأقسام بالتنصل من المسؤولية والتماطل في منح شهادات النجاح وكشف النقاط مع تشكيكه في مقاييس النجاح التي وصفت بالكارثية خاصة في نظام ''أل.أم.دي''، إلى جانب التأخر في مناقشة الأطروحات ورسائل الماستر، خاصة بقسم علم الاجتماع. هذا، وتناول التنظيم في البيان ذاته المشكل الأمني وظاهرة تجول الغرباء داخل الجامعة بكل حرية. أما عن الترميمات التي شهدتها الجامعة، فتساءل التنظيم عن سبب تجاهل المرافق التي تحتاج لترميمات فعلا كمدرجات عمارة العلوم ومجمع تيجاني هدام وكلية العلوم الاجتماعية واقتصارها على التزيين الخارجي للعمارات فقط، في حين وضعها في الداخل أقل ما يوصف به هو أنه كارثي. التنظيم ذاته، وبعد تعديده للمشاكل، ختم رسالته بالمطالبة بلجنة تحقيق وزارية للبت في التجاوزات الحاصلة، متهما الإدارة بالوقوف وراءها بسبب سوء التسيير والعشوائية في اتخاذ القرارات. نائب رئيس الجامعة المكلف بالتكوينين العالي والمتواصل، وفي رده على ما تضمنه البيان، قال بأن التنظيم بالغ في كل ما ذكره وأن النقائص الموجودة في الجامعة لا تصل إلى الحد الذي وصفت به، موضحا في السياق ذاته بأن جامعة منتوري يوجد بها أزيد من 3 آلاف أستاذ موزعين على عشر كليات ولهم مطلق الحرية في التصحيح والمداولات، وليس من حق الإدارة التدخل في عملهم، أما عن التسيير، فقال إن هناك لا مركزية وأن كل كلية لها رئيس يعمل بالتنسيق مع رئاسة الجامعة. أما عن مشكل التحويلات والطعون، فذكر المسؤول ذاته بأن كل التحويلات التي وجهت بشأنها شكاوى قد تم النظر فيها وتمت تسويتها وفق ما يقتضيه القانون.