قررت اللجنة المستقلة للحي الجامعي بوخالفة للذكور، مواصلة حركتهم الاحتجاجية للأسبوع الثالث على التوالي، والمتمثلة في غلق إدارة الإقامة ومقر الخدمات الجامعية وسط بعد تماطل المسؤولين في الاستجابة لمطالبهم· ورفض مدير الخدمات الجامعية وسط استقبالهم لمناقشة لائحة المطالب التي رفعوها له، كما ندد ممثلو الطلبة بتجاوزات المدير الذي يمارس تهديدات شديدة اللهجة في حقهم سعيا منه لتخويفهم وكسر حركتهم الاحتجاجية· أكد أعضاء اللجنة المستقلة للإقامة الجامعية بوخالفة للذكور في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز''، أنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية التي دخلوا فيها يوم 24 سبتمبر المنصرم، بعدما رفض مدير الخدمات الجامعية وسط الاستجابة لمطالبهم التي تأتي في مقدمتها المطالبة بسيارة إسعاف والرحيل الفوري لمدير الإقامة بلحوسين محمد، الذي سبق -حسب ممثلي الطلبة- أن تولى منصب مدير الإقامة الجامعية لبوخالفة ومدير الخدمات الجامعية وسط، لكنه أقيل من هذين المنصبين في ظروف غامضة، وأشار الطلبة إلى أن المدير الحالي للخدمات الجامعية وسط، لحرش محمد، أقدم على تعيينه مجددا كمدير جديد لإقامة بوخالفة بعد تنحيته للمدير كتال عمر، هذا القرار أثار تذمر ممثلي الطلبة، حيث أكدوا أن لحرش محمد خالف وعوده ولم يوف بالتزاماته· وفي هذا الصدد، أكد ممثلو الطلبة أنهم طالبوا من لحرش خلال الاجتماع الذي عقدوه معه يوم 15 جوان المنصرم، أن يعين مديرا جديدا لإقامتهم بشرط أن يكون هذا الأخير لم يسبق له وأن كان مديرا على أي إقامة جامعية، وهو الشرط الذي قبِله لحرش، لكن الطلبة تفاجأوا خلال الدخول الجامعي الجاري بتعيين لحرش للسيد بلحوسين محمد مديرا جديدا على إقامتهم بالرغم من أن هذا الأخير أقيل سابقا من منصب مدير إقامة بوخالفة بتهمة الفساد وسوء التسيير، وهذا ما اعتبره ممثلو الطلبة خيانة الوعود وعدم الوفاء بالتزاماته· ولتجنب إعادة سيناريو سوء التسيير، قرروا الدخول في حركة احتجاجية لاسيما -حسبهم- أن المدير الجديد بلحوسين محمد أقدم، ومنذ اليوم الأول من توليه منصب مدير الإقامة، على تعيين رؤساء جدد لمصلحتي الإطعام والأمن، وهذان المسؤولان -حسب ممثلي الطلبة- سبق أيضا وأن تولا مهمة تسيير هاتين المصلحتين، لكنهما أقيلا من منصبيهما بتهمة التورط في إثارة البلبلة في الحي وسوء التسيير، وهي التجاوزات التي اعتبرها ممثلو الطلبة استفزازا لهم، والسعي إلى تحويل إقامة بوخالفة للذكور ملكية خاصة· وما زاد من سخط الطلبة، هي التجاوزات الخطيرة التي يمارسها مدير الخدمات الجامعية وسط لحرش محمد في حقهم، حيث أكدوا أنه أصبح يهددهم ويمارس ضغوطات حادة عليهم لتخويفهم وترهيبهم بهدف كسر حركتهم الاحتجاجية لاسيما وأن الطلبة أقدموا على غلق مقر الخدمات الجامعية وسط وأوقفوا الاجتماع الذي عقده المدير مع اللجان الولائية للتسويق، بعدما رفض استقبالهم· وفي هذا الصدد، صرح أحد ممثلي الطلبة أن المدير تلفظ في وجههم بعبارة تهديدية على غرار ''تخلصوها غالية''، وأضافوا أنه يستغل منصبه كمدير لتهديد أعضاء اللجنة المستقلة برفع شكوى إلى العدالة ومتابعتهم قضائيا· ورغم ذلك، إلا أن الطلبة شددوا على مواصلة حركتهم الاحتجاجية، وأكدوا أن تهديدات المدير لا تخيفهم ''يريد أن يكسر النضال النقابي وأن يوقف هذه الحركة الاحتجاجية ونحن لن نصمت وسنجبره على قبول مطالبنا مهما كان الثمن، وحركتنا مستمرة إلى يوم تقبل كل المطالب دون استثناء''، حسب تعبير أحد ممثلي الطلبة· وإلى جانب مطلبي رحيل مدير الإقامة وتدعيم حيهم بسيارة إسعاف، أكد الطلبة أن إقامتهم أصبحت تفتقد لأدنى الشروط الاجتماعية والبيداغوجية الضرورية، وأجمعوا على تدهور كل المصالح وإهمالها خصوصا مصلحة الإطعام، النظافة، الطب الجامعي، النقل، الأمن، الإيواء وغياب النشاطات الثقافية··· وغيرها· تجدر الإشارة إلى أننا انتقلنا إلى مكتب مدير الخدمات الجامعية وسط لمعرفة رأيه، لكن عون الباب منعنا من الدخول وقال إن المدير ليس في مكتبه·