أكد وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، أمس، أن النتائج التربوية التي حققتها المدارس الخاصة على الرغم من حداثتها إيجابية، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة احترام وتطبيق البرنامج البيداغوجي الرسمي في التعليم، مصرا على وجوب معالجة مختلف المشاكل التي تعاني منها هذه المدارس ومساعدتها في مهمتها التربوية· ودعا الوزير بن بوزيد خلال إشرافه على افتتاح اللقاء التقييمي والتشاوري الذي جمع مدراء المؤسسات التربوية الخاصة بإطارات القطاع، المؤسسات التربوية الخاصة، إلى وجوب احترام البرنامج الرسمي البيداغوجي المعمول به في القطاع التربوي العمومي، لاسيما من حيث عدد الساعات المعمول بها في مجال التدريس والتي تقدر بحوالي 43 ساعة في الأسبوع، كما أكد على ضرورة احترام وتطبيق البرنامج البيداغوجي الرسمي في التعليم، خاصة فيما يتعلق بوجوب معالجة مختلف المشاكل التي تعاني منها هذه المدارس ومساعدتها في مهمتها التربوية. وقد أشار بن بوزيد إلى أن المدارس الخاصة بالإضافة إلى الحجم الساعي المعمول به حاليا، تستفيد أيضا من ساعات إضافية تخصص للأنشطة الاختيارية لاسيما تلك المتعلقة بالنشاط اللغوي والمصطلحات العلمية وكذا النشاطات الثقافية بمعدل ثلاث ساعات بالنسبة للطور الابتدائي وخمس ساعات بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي، وأكد أنه على الرغم من هذه النتائج التربوية الإيجابية المحققة لحد الآن، إلا أنهم يعملون على تدارك العديد من النقائص وتحقيق مردودية تعليمية أكبر في هذه المدارس. وأشار الوزير في هذا الشأن إلى وجوب مرافقة هذه المدارس لتحسين المستوى البيداغوجي بها من خلال مساعدتها في توفير وتحسين مستوى الكتاب المدرسي في مختلف المواد الأساسية· من ناحية أخرى، وفيما يخص إشكالية ''ثقل المحافظ'' التي يعاني منها التلاميذ، أبرز الوزير أهمية ''التكفل بجدية'' بهذا المشكل الذي يعد ظاهرة عالمية ولا تقتصر على الجزائر فقط، ونفى بن بوزيد أن تكون الإصلاحات التربوية هي السبب الرئيسي لبروز هذه الظاهرة، مرجعا إياها إلى كثرة المواد مع إضافة مواد أخرى جديدة أيضا منها التربية العلمية والإعلام الآلي والأمازيغية. وفي هذا الصدد، دعا بن بوزيد المعلمين والأولياء إلى مرافقة التلاميذ وإرشادهم إلى الاقتصار على أخذ الكتب والأدوات البيداغوجية التي يحتاجونها حسب الرزنامة اليومية في المدرسة لتفادي ثقل المحفظة·