بن بوزيد يدعو المدارس الخاصة إلى احترام البرنامج الرسمي نفى أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أن تكون الإصلاحات التربوية هي السبب في بروز ظاهرة "ثقل المحافظ" التي يعاني منها التلاميذ، ودعا الأولياء والمعلمين إلى مرافقتهم وإرشادهم على أخذ الكتب والأدوات التي يحتاجونها وفق البرنامج اليومي فقط، فيما كشف الأمين العام للوزارة أنه تم اعتماد 19 مؤسسة تعليمية خاصة جديدة خلال العام الجاري أكّد وزير التربية الوطنية خلال إشرافه أمس بالعاصمة على لقاء تقييمي تشاوري حول المؤسسات التربوية الخاصة على وجوب التكفل الجدي بمشكل "ثقل المحافظ" التي ترهق أجساد التلاميذ، وقال أن الظاهرة عالمية ولا تقتصر على الجزائر فقط، ونفى الوزير أن تكون الإصلاحات التي عرفها ويعرفها قطاع التربية الوطنية سببا في ذلك بل أرجع الظاهرة إلى كثرة المواد وإضافة مواد جديدة مثل التربية العلمية والإعلام الآلي والأمازيغية.وألقى أبو بكر بن بوزيد بالمسؤولية على عاتق الأولياء والمعلمين قائلا أن على هؤلاء مرافقة وتنبيه التلاميذ إلى حمل الأدوات والكتب التي يحتاجونها في اليوم الواحد فقط، وفق البرنامج اليومي المسطر لتفادي زيادة وزن المحفظة.للتذكير كان عدد كبير من الأولياء قد اشتكوا من ثقل محافظ أبنائهم مرجعين ذلك إلى كثافة البرنامج البيداغوجي بعد الإصلاحات التي أدخلت على القطاع منذ قرابة العشر سنوات.في موضوع المدارس الخاصة وصف بن بوزيد النتائج التي حققتها معظم المؤسسات التربوية الخاصة بالايجابية رغم حداثة نشأتها، وأضاف الوزير أمام مديري هذه المؤسسات انه وعلى الرغم من النتائج الايجابية التي حققتها هذه الأخيرة إلا إن الوزارة الوصية تطمح إلى تدارك العديد من النقائص وتحقيق مردودية اكبر.وأشار في هذا الصدد إلى وجوب مرافقة المدارس الخاصة لتحسين مستواها البيداغوجي ومساعدتها على توفير الكتاب المدرسي في مختلف المواد.ومن جانب آخر دعا الوزير القائمين على هذه المدارس إلى ضرورة احترام البرنامج الرسمي البيداغوجي المعمول به في القطاع التربوي العمومي خاصة ساعات التدريس المقدرة ب 34 أسبوعيا وكذا تطبيق البرنامج ومعالجة المشاكل الأخرى.من جانبه كشف الأمين العام لوزارة التربية الوطني أبو بكر خالدي بالمناسبة اعتماد 19 مؤسسة تعليمية خاصة جديدة على المستوى الوطني خلال العام الجاري، وقال أن عدد المدارس الخاصة اليوم على المستوى الوطني بلغ 979 مؤسسة موزعة على 16 ولاية، منها 111 مؤسسة بالعاصمة وحدها فقط، و67 بالغرب و16 بالشرق و28 بمنطقة الوسط.وأشار الرقم الثاني في دائرة التربية الوطنية إلى أن الوصاية تتابع عن كثب المشاكل التي تعاني منها هذه المؤسسات داعيا إلى ضرورة مرافقتها ومساعدتها في مسعاها التربوي والعمل على إيجاد حلول ناجعة للنقائص التي تعاني منها خاصة على المستوى البيداغوجي.