أصدر مسؤول ما يسمى بفرع الصحراء في التنظيم الإرهابي ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، عبد الحميد أبو زيد، قرارا بمنع مقاتليه المنتشرين في مناطق مختلفة بدول صحراء الساحل، من القيام باتصالات هاتفية عبر الأقمار الاصطناعية لأنها عرضة للاعتراض والمراقبة بواسطة الأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار الأمريكية، أو تعقب آثارهم من مصالح الاستخبارات الفرنسية المتواجدة بكثافة بدول كالنيجر وموريتانيا ومالي للمساعدة على البحث عن رعاياها المختطفين· في سياق آخر، علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر حسنة الاطلاع، أن عبد الحميد أبو زيد يسعى -حاليا- إلى القيام بحملة تطهير واسعة في صفوف التنظيم الإرهابي، بعد أن تحصل على معلومات مفادها سيطرة عناصر موريتانية على التنظيم والانقلاب على قيادة العناصر الإرهابية الجزائرية للتنظيم· وأسرت مصادرنا أن أبو زيد تفطن إلى تورط عناصر موريتانية في الاستحواذ على الأموال التي تسلب من عدد من المواطنين أو تلك المتأتية عن دفع الفديات أو تجارة الأسلحة والمخدرات، ومحاولة بعضهم تحويلها إلى استثمارات بموريتانيا· في هذا الشأن، أشارت مصادرنا إلى أن الأمن الموريتاني فتح تحقيقا حول عدد من الأشخاص المشتبه في تعاونهم الوطيد مع الجماعات الإرهابية، الذين حوّلوا الأموال القذرة لاستثمارات في شتى المجالات، من بينهم أشخاص قاموا بشراء سفن للصيد، كون موريتانيا بلد غني بالثروة السمكية· وتريد العناصر الموريتانية أيضا ربط علاقات بأكبر شبكات تهريب المخدرات، من بينها بارونات تهريب المخدرات الصلبة كالكوكايين من أمريكا اللاتينية· في الإطار نفسه، نشب خلاف حاد بين قيادة التنظيم الإرهابي، بين تلك العناصر التي مازال بعضها ينشط في الشمال التي يدعي درودكال التحكم فيها وقيادته للتنظيم المغاربي وبين فرع الصحراء بقيادة عبد الحميد أبو زيد الذي يتهم بالظفر بكل الأموال القذرة المتأتية عن التجارة غير الشرعية وأموال الفدية· فأبو زيد يمنع وصول أي شخص قادم من الشمال إلى الجنوب، إذ راجت أخبار عن قيام عناصر من جناح أبو زيد بالوشاية بكل عناصر درودكال، ما يفسر تمكن عناصر الأمن من القضاء على العشرات منهم ببوابة الصحراء كالجلفة والمسيلة· كما أن أبو زيد لم يلتق بأي مبعوث للأمير الوطني المزعوم للتنظيم منذ مدة طويلة ويرفض التنسيق معه، ما يعني أن أبو زيد قد يعلن نفسه لاحقا أميرا وطنيا للتنظيم الإرهابي المسمى بالقاعدة في المغرب الإسلامي·