أعلنت الشرطة الموريتانية أن منفذ التفجير -الذي وصفته بالانتحاري، والذي وقع مساء أول أمس قرب السفارة الفرنسية بنواقشط- مواطن موريتاني، وأنه كان موضع شبهة منذ عدة أسابيع·ونقلت مصادر أعلامية في نواقشط عن مصادر أمنية وقضائية قولها إن منفذ العملية يدعى أحمد ولد فيه البركة، وإنه موريتاني من مواليد عام 1987· حملت مصادر إعلامية مقربة من التيار المحافظ في إيران الحكومة البريطانية مسؤولية الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية في أعقاب محاكمة موظف في السفارة البريطانية وأستاذة جامعية فرنسية على خلفية تلك الأحداث· فقد نشرت صحيفة كيهان -التي تعد بمنزلة اللسان الناطق باسم النظام الحاكم في إيران- على صفحتها الأولى اتهاما صريحا لبريطانيا ووصفت لندن بأنها كانت ''غرفة العمليات والقيادة لأعمال الشغب في طهران بالتعاون مع واشنطن وتل أبيب''، في إشارة إلى الاحتجاجات التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت في12ئ جوان الماضي· كما اتهمت الصحيفة -التي عادة ما يعين مديرها المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي- دبلوماسيين في السفارة البريطانية في طهران بأنهم كانوا على اتصال دائم بحملة المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية ورئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي· وانضمت صحيفة ''إمروز'' -وتعني بالفارسية ''اليوم''- المحسوبة على الجناح المعتدل في تيار المحافظين لحملة الاتهامات بقولها إن الاعترافات التي كشفت عنها جلسة المحكمة الثورية السبت تبين أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا كانت من الداعمين ''لانقلاب ناعم'' ضد الثورة الإسلامية في إيران· وتابعت الصحيفة أن الإفادات التي وردت أثناء المحاكمة أثبتت أيضا أن مواقع الإنترنت مثل ''فيسبوك وتويتر'' استخدمها وبشكل كبير أنصار المعارضة لنشر الأنباء وصور الاحتجاجات· وجاءت هذه الاتهامات تعليقا على ما نسب من اعترافات أدلى بها الموظف الإيراني في السفارة البريطانية حسين رسام أمام المحكمة الثورية السبت إلى جانب الأستاذة الفرنسية الجامعية كلوتيلد ريس، والموظفة الإيرانية في القسم الثقافي بالسفارة الفرنسية نازاك أفشار· ووفقا لما ذكرته مصادر إعلامية إيرانية، وجهت المحكمة للفرنسية كلوتيلد ريس تهمة الإضرار بالأمن القومي من خلال المشاركة في الاضطرابات وجمع أخبار ومعلومات وإرسال صور للاضطرابات إلى الخارج، وهي تهمة تصل عقوبتها بموجب القانون الإيراني إلى الإعدام·