هدد طلبة قسم علم النفس والأرطوفونيا بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، بالدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة إن لم تستجب إدارة القسم لمطالبهم وحل مشاكلهم البيداغوجية المتمثلة في ضعف التأطير ونقص المراجع والمطالبة بإعادة إدراج اللغة الفرنسية في الدراسة· أكد طلبة قسم علم النفس بجامعة مولود معمري، أنهم يواجهون عدة مشاكل بيداغوجية تعرقل بشدة عملية التحصيل العلمي، وتهدد مستقبلهم الدراسي والتكويني التي تسببت في تراجع المستوى العلمي، وكذا في ارتفاع نسبة إعادة السنة· وحسب تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز''، فإن الإدارة غير جادة في أخذ مطالبهم التي رفعوها لها منذ الدخول الجامعي للسنة الجامعية الماضية، حيث لم يسجلوا أي تدخل في الميدان· وخلال عرضهم للمشاكل التي يتخبطون فيها، أشاروا إلى أن قسمهم يعاني نقصا فادحا في التأطير، وأن معظم الأساتذة المكلفين بتقديم الدروس هم طلبة الماجستير وأساتذة متعاقدين ومستخلفين، اعتمدت عليهم الإدارة لسد العجز المسجل، وأكدوا أن معظم الأساتذة الدائمين من دكاترة وباحثين هجروا قسمهم وجامعة مولود معمري هروبا إلى الجامعات الأخرى من الوطن أو إلى الخارج، لاسيما بعد الاعتماد على اللغة العربية في الدروس وإلغاء اللغة الفرنسية· وأضاف الطلبة أن مشكل التأطير في قسمهم يتفاقم من سنة لأخرى بسبب الارتفاع الكبير للطلبة الجدد كل عام دون تدعيم القسم بأساتذة دائمين· وطرح طلبة قسم علم النفس مشكل اللغة المعتمدة في التدريس، حيث طالبوا بضرورة إعادة إدراج اللغة الفرنسية في المحاضرات والأعمال الموجهة، وأكدوا في هذا الصدد أنهم يعانون من مشكل التوفيق بين الجانب النظري والجانب التطبيقي، علما أنهم يتلقون الدروس باللغة العربية، والحياة المهنية لمثل هذه الشُّعب تجري باللغة الفرنسية، كما أن فترات التربص واتصالاتهم مع الأطباء والأخصائيين في مجال علم النفس خلال المراحل التطبيقية والميدانية تتم كذلك باللغة الفرنسية· وما يزيد من صعوبات الفهم والتحصيل العلمي وتراجع مستواهم، هي الدروس النظرية التي يتلقونها باللغة العربية، خصوصا وأن علم النفس والأرطوفونيا يحتوي على كلمات رمزية خاصة لم تترجم بعد إلى العربية· وما يعمّق من معاناة الطلبة أكثر -حسب شهاداتهم- هو أن معظم المراجع والوثائق ورسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه مدونة باللغة الفرنسية، وفي هذا الصدد، أكد الطلبة أنهم يعانون كثيرا في تحضير بحوثهم العلمية· ويزداد الوضع تأزما في هذا الشأن لدى الطلبة المقبلين على التخرج، ولم يخفوا أن العديد منهم يتأخرون في إنجاز مذكراتهم، ويضطرون لتأجيلها، فيما يلجأ البعض منهم إلى التنقل إلى مكتبات الجزائر العاصمة للحصول على المراجع· هذا، وقد هدد طلبة قسم علم النفس والأرطوفونيا بشن حركة احتجاجية والدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة إن لم تأخذ الإدارة مطالبهم بجدية·