قالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، إن الشرطة ألقت القبض، أمس الأربعاء، على خمسة قياديين بارزين بالجماعة في محافظة الإسكندرية بعد يوم من حملة اعتقالات شملت سبعين من أعضاء اللجنة الإعلامية لمرشحي الجماعة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها نهاية الشهر المقبل· وأكد مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية القبض على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لأنهم ''دعوا إلى تنظيم مظاهرات''، ومن المقرر أن يحال المعتقلون إلى نيابة أمن الدولة بتهم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة كتب ومنشورات تحتوي على أفكار الجماعة وتدعو إلى قلب نظام الحكم· وقال محامي الجماعة بالمحافظة إن الشرطة دهمت منازل عشرة من قياديي الجماعة بالمحافظة، فجر أمس، وألقت القبض على خمسة منهم ومصادرة كتب وهواتف محمولة وأجهزة حاسوب بعد تفتيش منازلهم، ومصادرة كتب وأجهزة كمبيوتر· وأشار إلى أن المعتقلين اقتيدوا إلى جهة مجهولة ولم يعرضوا على النيابة لمعرفة طبيعة التهم الموجهة إليهم لافتا إلى أن قائمة الموقوفين ضمت كلا من محمد شحات وسمير المالحي وحسين عبد الرازق ورضا عبده وهشام راشد وآخرين لم تتمكن الشرطة من اعتقالهم لعدم وجودهم بمنازلهم وقت المداهمة· وتوقع محامي الإخوان تصعيدا من قبل الأجهزة الأمنية تجاه الجماعة خلال الأيام المقبلة على خلفية إعلانها عن مشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، واصفا معاودة القبض على أفرادها بأعداد كبيرة قبل الانتخابات ب ''الاعتقالات السياسية'' التي تتم دون مبرر أو سند من القانون ''لتعطيل أعمال المرشحين وإرهاب من يقفون إلى جوارهم''· وكانت الشرطة قد ألقت القبض، أمس، على سبعين من أعضاء الجماعة في محافظة الإسكندرية، لقيامهم بوضع ملصقات تحمل شعار ''الإسلام هو الحل'' وتدعو المواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر المقبل· من جانبه، حمّل حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية الرئيس حسني مبارك مسؤولية هذه الانتهاكات التي شملت الشعب المصري بأكمله سواء في الشارع أو مختلف المؤسسات الحكومية مثل أقسام الشرطة والجامعات -على حد تعبيره- بعد أن تجاهل مطالب المعارضة المصرية بتقديم ضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة·