استأنف، أول أمس، طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش، إضرابهم المفتوح عن الدراسة عقب مقاطعتهم امتحانات السداسي الثاني المتأخرة بسبب انسداد الوضع بالمدرسة نتيجة عجز الإدارة عن حل المشاكل البيداغوجية للطلبة· يأتي قرار استئناف طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة إضرابهم المفتوح عن الدراسة نتيجة عدم التزام الإدارة بالوعود التي قطعتها على الطلبة في مقدمتها تحسين ظروف التمدرس وإعادة النظر في معايير ونمط تقييم الطلبة المعتمد بالمدرسة الذي تسبب -حسبهم- في حصول العديد منهم على نقاط إقصائية، وهذا ما يعنى أن أغلبهم أدرجوا في عداد الراسبين، وهذا ما يثبت فشل اللجنة الوزارية التي نصبت من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حل هذه المشاكل رغم مرور أزيد من خمسة أشهر من الإضراب المفتوح عن الدراسة والاعتصام الذي نظمه الطلبة لمدة تفوق 21 يوما تحوّلت بسببه المدرسة إلى مكان للمبيت· وأفاد البيان الصادر عن طلبة المدرسة، أن الجهات الوصية ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اكتفت بالوعود، ما يعني أن المصير الدراسي لأزيد من ألف طالب من بينهم 320 طالب ملتحق حديثا بالمدرسة يبقى مجهولا· وأكد نص البيان، الذي تحوز '' الجزائر نيوز'' نسخة منه، مقاطعة الطلبة للدراسة والتمسك بموفقهم حتى ولو كلفهم ذلك إلغاء الدراسة تماما هذه السنة، بعد أن تم إلغاء الامتحانات المتأخرة للمرة العاشرة على التوالي·