وزير التعليم العالي مطالب بالتدخل العاجل لانهاء الأزمة تدخلت أمس قوات مكافحة الشغب، لثاني مرة بالمدرسة العليا للبيطرة، من أجل فتح أبوابها، بعد غلقها من قبل طلبة المدرسة، بسبب عدم إرسال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأي لجنة تحقيق وتقصٍ، وكان الطلبة قد أمهلوا الإدارة 48 ساعة، من أجل معالجة مشاكلهم البيداغوجية، قبل تنفيذ تهديدهم بغلق المدرسة، بعد أن خرجوا الخميس الماضي محتجين، حيث وقعت مشادات بينهم وبين عناصر قوات مكافحة لشغب. ويستمر إضراب الطلبة عن الدراسة لمدة تفوق ثلاثة أسابيع، وقد وجهت تهمة التسبب في إحداث أعمال شغب للطلبة المعتقلين الخمس نتيجة مقاومتهم لأعوان الأمن أثناء قيامهم بالمهمة الموكلة اليهم. وتسبب قرار تمسك طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة وعدم امتثالهم لقرار المحكمة الإدارية القاضي بوقف الإضراب واستئناف الدراسة، بإصدار وزارة التعليم العالي والبحث العالمي، قرارا يقضي باستعمال القوة وتسخير قوات الأمن لإرغام الطلبة على العدول عن مواصلة الإضراب، حسب ما صرح به ممثلون عن الطلبة في تصريح ل "الشروق". هذا واستنكر طلبة المدرسة العليا للبيطرة رفضهم للوضع الذي آلت إليه المدرسة نتيجة تدني المستوى البيداغوجي استنادا إلى النتائج المسجلة خلال السداسي الأول من السنة الجامعية الجارية، واعتبر الطلبة أن لجوء الجهات الوصية إلى القضاء واستعمال القوة دليلا على عجزها عن حل المشاكل البيداغوجية للطلبة واحتواء مشكل الإضراب بالمدرسة نتيجة إصرارهم على مواصلته، وقال ممثلو الطلبة إنه لم ترسل إليهم أي لجنة تحقيق، ويسعى طلبة المدرسة إلى إطلاق حملة لجمع كل توقيعات المدرسة، حيث بلغت لحد الآن أزيد من 700 توقيع من أصل 850 توقيع، لإحداث تغيير في الهيئة المشرفة على تسيير المدرسة، في مقدمتها مدير المدرسة انطلاقا من الشكاوى المرفوعة من طرف أساتذة وطلبة المدرسة حسب أقوال المضربين.