اعتقلت قوات الأمن، صباح أول أمس، خمسة طلبة من المدرسة الوطنية العليا للبيطرة، الواقعة بالحراش شرق العاصمة، أثناء تدخلها لفتح باب المدرسة للمرة الثانية على التوالي بسبب إضراب الطلبة عن الدراسة لمدة تفوق الثلاثة أسابيع، وقد وجهت تهمة التسبب في إحداث أعمال شغب للطلبة المعتقلين نتيجة مقاومتهم لأعوان الأمن أثناء قيامهم بالمهمة الموكلة لهم· تسبب قرار تمسك طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة وعدم امتثالهم لقرار المحكمة الإدارية القاضي بوقف الإضراب واستئناف الدراسة، بإصدار وزارة التعليم العالي والبحث العالمي، حسب قرار يقضي باستعمال القوة وتصخير قوات الأمن لإرغام الطلبة على العدول عن مواصلة الإضراب، حسب تصريح ممثل الطلبة ل ''الجزائر نيوز''، حيث أسفرت المواجهات بين الطرفين عن اعتقال خمسة طلبة ممن رفضوا الامتثال للحكم القضائي وأوصدوا باب المدرسة لمنع هيئة التأطير ومدير المدرسة والطلبة من دخولها تعبيرا عن رفضهم للوضع الذي آلت إليه المدرسة نتيجة تدني المستوى البيداغوجي استنادا إلى النتائج المسجلة خلال السداسي الأول من السنة الجامعية الجارية، ليتم بعدها إطلاق سراحهم في فترة متأخرة من مساء نفس اليوم بعد الاستماع لأقوالهم. واعتبر الطلبة أن لجوء الجهات الوصية إلى القضاء واستعمال القوة دليل على عجزها عن حل المشاكل البيداغوجية للطلبة واحتواء مشكل الإضراب بالمدرسة نتيجة إصرارهم على مواصلته، حيث تم بموجبه إلغاء امتحانات السداسي الثاني من السنة الجامعية· وتزامن تدخل قوات الأمن مع زيارة لجنة التحقيق الوزارية للطلبة المضربين عن الدراسة بالمدرسة التي اكتفت -حسب تصريح ممثل الطلبة- بتقديم تطمينات مفادها أنه تم رفع انشغالاتهم المتعلقة بالشق البيداغوجي إلى وزير التعليم العالي والبحث، باعتباره الجهة الوصية المخول لها إيجاد حل لطلبة المدرسة الذين أطلقوا حملة جمع توقيعات بلغت أزيد من 700 توقيع من أصل 850 توقيع لإحداث تغيير في الهيئة المشرفة على تسيير المدرسة في مقدمتها مدير المدرسة انطلاقا من الشكاوى المرفوعة من طرف أساتذة وطلبة المدرسة.