انبهر، أمس، الجمهور العاصمي القليل الحاضر في قاعة الموقار للعرضين الكوريين اللذين قُدما في إطار قافلة الصداقة الثقافية الجزائرية الكورية، حيث قدم الكوريون بعد افتتاح فعاليات القافلة الرسمي يوم السبت الماضي من طرف السفير الكوري بالجزائر في إطار اليوم الأول لها، فيلمين، الأول بعنوان ''لحظة إلى الأبد'' يجسد حكاية واقعية عن فريق كرة اليد الكوري الذي فاز بالميدالية الفضية في أولمبياد أثينا ,2004 في حين كان الفيلم الثاني بعنوان ''القائد الأكبر'' الذي يروي قصة شاب مع مسابقة للطبخ تعتبر الأكبر في كوريا· يعتبر ''لحظة إلى الأبد'' أول فيلم في العالم يتطرق إلى رياضة كرة اليد، حيث قدم عرضه الشرفي في كوريا في العاشر من شهر جانفي سنة ,2008 وتصدر شباك التذاكر لأكثر من أسبوعين متفوقا على العديد من أفلام الأكشن الأمريكية، حيث يروي قصة تفوق المنتخب الكوري إناث لكرة اليد في الألعاب الأولمبية سنة 2004 في أثينا وتحصله على الميدالية الفضية، وكذا العديد من المواقف الشخصية والعاطفية للاعبات المحترفات في الفيلم، من خلال شخصية كيم هاي كيونغ اللاعب المتقاعد الذي مارس التدريب بكل نجاح في الدوري الياباني، ثم يقرر فجأة تدريب وتحقيق النجاح مع فريق النساء لكوريا الجنوبية والذي يتواجه مع مجموعة من اللاعبات غير المنضبطات في الفريق، ولكن تواجه فرقة من اللاعبين غير المنضبطين، هاي كيونغ يحاول تحسين الفريق وتدعيمه ببعض اللاعبات الممتازات أمثال اللاعبة هان مي سوك سونغ وكذا اللاعبة الممتازة في الدوري الكوري هاي كيونغ رغم علمه بعدوانيتها، بالإضافة الى إدخاله للوسائل الحديثة في التدريب الأوروبي الذي يجلب له صراعات كثيرة مع اللاعبات الكبيرات في السن، لكن حب الوطن ومصلحة الفريق حسب اللاعبات جعلهن ينسين كل شيء من أجل تشريف كوريا في الأولمبياد· أما الفيلم الثاني المعنون ب ''القائد الأكبر'' فهو بعيد بعض الشيء في معناه عن الأول، حيث اقترب أكثر من التقاليد والعادات الكورية المعروفة بشغفها بالأطباق التقليدية، واقتبس من كتاب بنفس الاسم ويحكي قصة تنافس شابين، جسد الدورين كل من كيم كانغ و وبوبها لي نا ''تعلم'' الطهي في أعرق وأكبر مدرسة في فن الطبخ في العالم، الأول يهوى الطبخ كفن والآخر يمارس الطبخ من أجل الشهرة والمال، وكان عليهما في المرحلة النهائية من المسابقة تقديم وصفة للحساء الملكي الذي أبكى أحد أباطرة كوريا، ليكون الفائز في الأخير الشاب الذي يمارس الطبخ كهواية من خلال وصفة طبيعية تقليدية تعلمها من جده المزارع البسيط· هذان الفيلمان ورغم القصتين المتباعدتين إلا أنهما يبينان في الأصل تعلق الشعب الكوري بالأرض والوطن سواء بالطريقة الحديثة من خلال العلم والرياضة، أو حتى في الحفاظ على العادات والتقاليد الكورية التي لا تزال متجذرة في المجتمع بكل طبقاته·