كشف نشطاء سلام إسرائيليون عن تواطؤ الحكومة الإسرائيلية مع جمعيات استيطانية للإستيلاء على أملاك المقدسيين بالتزوير· وقال هؤلاء أن السلطات الإسرائيلية تقدم تسهيلات كبرى لجمعيات تعمل بسرية بهدف زج المستوطنين في البلدة القديمة من القدسالمحتلة من خلال الإستيلاء على عشرات العقارات فيها· وقالت مصادر إعلامية في القدس أنه لأول مرة تتأكد العلاقة بين الدوائر الرسمية الإسرائيلية والجمعيات الإستيطانية في الإستيلاء على العقارات العربية في القدسالمحتلة، وهي علاقة ما كانت لتتأكد مع جمعيات مثل عاطيرت كوهنيم والعاد لولا ناشط السلام الإسرائيلي درور أطاكس· وقال أطاكس أن ''الوثائق التي حصلت عليها بموجب قرار المحكمة تؤكد استمرار التنسيق بين الدولة والجمعيات الاستيطانية، والعمل على تعزيز سياسة الاستيطان بشكل سري وغير شفاف''· وأشار التقرير إلى أنه قبل نحو عشرين عاما استولت السلطات الإسرائيلية على جزء من عقار عائلة عباسي في حي سلوان بدعوى أن أصحابه غائبون، وبعد ثلاث سنوات أجر العقار لجمعية عاطيرت كوهنيم الاستيطانية بستة دولارات ونصف دولار في الشهر، وسرعان ما أجر العقار لمدة تصل إلى 49 عاما بمبلغ مائة ألف دولار·