أكد، الفريق التفاوضي للحكومة الفلبينية، أن محادثات السلام مع ''الجبهة الاسلامية لتحرير مورو''، بشأن إقليم منداناو، سوف تستأنف في شهر أكتوبر القادم· وأوضح، رافائيل سيجويوس، وكيل وزارة الخارجية الفلبينية للشؤون الخاصة ورئيس الفريق التفاوضي، في تصريح صحفي، أن الجانبين سوف يجتمعان، قبل ذلك، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، يوم 20 أوت الجاري، لمحاولة التغلب على النقاط المختلف عليها بالمقترحات التي تقدما بها في الاجتماع الأخير يومي 28 و29 جويلية الماضي بشأن إطار عملية السلام· وأعرب، نفس المصدر، عن ''أمله في أن يتمكن الطرفان من التوصل لاتفاق حول تلك المسائل، ومن بينها إنشاء مجموعة اتصال دولية تضم عددا من المانحين الدوليين والمنظمات الأجنبية لتقديم المساعدة لهما في المفاوضات من خلال توفير المساندة الفنية والمشورة والتوصيات بشأن مراجع الإسناد وغيرها بالتنسيق مع ماليزيا التي تتولى تسهيل المفاوضات''· وأضاف، سيجويوس، أنه مازالت هناك حاجة لاتفاق الجانبين على تكوين هذه المجموعة، موضحا أنه اقترح في المشاورات السابقة أن تشمل المجموعة منظمة المؤتمر الاسلامي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وإسبانيا، ضمن آخرين وأنها مختلفة عن فريق المراقبة الدولي الذي يراقب وقف إطلاق النار برئاسة ماليزيا وعضوية بروناي وليبيا واليابان· وكانت محادثات السلام بين الجانبين قد توقفت في أوت الماضي، في أعقاب نبذ الحكومة لاتفاق إقامة وطن موسع للمسلمين، رغم أنه سبق لها توقيعها له بالأحرف الأولى· وأعقب ذلك، قيام الحكومة الفلبينية بشن حملة عسكرية استمرت عاما كاملا إلى أن أعلن الطرفان وقف إطلاق النار يوم 23 و25 جويلية بهدف إحياء عملية السلام من جديد·