أفاد مسؤول اليوم الجمعة أن محادثات السلام المتوقفة بين الحكومة الفلبينية وأكبر جماعة من المتمردين جبهة مورو للتحرير الاسلامي ستستأنف فى وقت قريب هذا الشهر. وقال رئيس مفاوضي الحكومة مع الجماعة المتمردة رافايل سكويس في تصريح للصحافة اليوم "ان الحكومة مستعدة لاجراء المحادثات وتنتظر الآن إشارة البدء من فريق المراقبة الدولي بقيادة ماليزيا". وقال سكويس الذي سافر لكوتاباتو لمقابلة المسؤولين المحليين أن الحكومة اتفقت مع جماعة المتمردين على ضرورة وجود ضامنين دوليين. وأكد مهاجر اقبال رئيس مفاوضي جبهة مورو اليوم أنهم موافقون مبدئيا على استئناف المحادثات مع مانيلا. يذكر أن المحادثات بين مانيلا وجبهة مورو انهارت في اوت الماضي بعد اخفاق الجانبين في توقيع اتفاقية رئيسية تمهيدا للوصول لاتفاقية سلام نهائية كان من المتوقع أن تنهي أربعة عقود من الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وأوقف التنمية في اقليم مينداناو ذات الأغلبية المسلمة. وتصاعد القتال بين قوات الحكومة والمتمردين منذ ذلك الحين ولعبت ماليزيا دور الوسيط الرئيسي في المفاوضات. وتحارب جبهة مورو التى تضم 11800 عضو من أجل خلق دولة مسلمة مستقلة في الفلبين الكاثوليكية منذ أربعة عقود ، وأسفر الاشتباك الذي دام عشرة أشهر عقب انهيار المحادثات عن تشريد عشرات الآلاف من المواطنين المحلين في مينداناو الوسطى.