عادت، أول أمس، الاحتجاجات الطلابية لجامعة قسنطينة بتوسيع الإضراب ليشمل شُعب العلوم الإنسانية واعتصام عشرات الطلبة أمام رئاسة الجامعة بسبب المطالبة بالسماح لهم دخول مسابقة الماستر، هذا بالإضافة إلى انتفاضة طالبات علي منجلي 3 بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشونها، حيث قامت الطالبات بغلق المطعم· اعتصم، أول أمس، العشرات من الطلبة أمام رئاسة الجامعة للمطالبة بالسماح لهم بدخول مسابقة الماستر احتجاجا على محدودية المناصب المفتوحة، الاحتجاج الذي شهد -حسب بيان للإتحاد العام للطلبة الجزائريين- حالات سقوط لطلبة أثناء فضّ أعوان الأمن للاحتجاج، كما شهدت كلية العلوم الإنسانية تنظيم مسيرة شارك فيها المئات من الطلبة مع توسيع الإضراب الذي شنه طلبة الفلسفة، أمس، لتخصصات أخرى، حسب ما أفاد به البيان ذاته، وقد كانت مطالبهم تتمحور في الأساس حول تسوية المشاكل البيداغوجية التي يعاني منها الطلبة، وعلى رأسها مشكل الماستر، الذي هو السبب الرئيسي للاحتجاج منذ بداية الموسم الجامعي الحالي، وقد تم رفع نسخة من هذه المطالب إلى عميد الكلية· من جانب آخر، لم تكن فقط المشاكل البيداغوجية هي السبب الوحيد في الغليان الذي تعرفه جامعة قسنطينة، بل المشاكل الاجتماعية هي الأخرى كان لها نصيب كبير في الاحتجاجات والإضرابات، حيث قامت قاطنات الإقامة الجامعية علي منجلي 3 بغلق المطعم الجامعي ومقاطعة وجبة الغذاء احتجاجا على ظروف الإيواء ونوعية الوجبات وكذلك نقص التهيئة ومشاكل أخرى لها علاقة بتجهيز وصيانة الغرف· للإشارة، فإن هذه الاضطرابات التي تشهدها جامعة قسنطينة في الجانبين البيداغوجي والاجتماعي سبق وأن تساءل المسؤولون عن الأسباب الفعلية لها، وقالوا إن التنظيمات تنقل صورة غير حقيقية عن واقع الجامعة مع الدعوة إلى فتح باب الحوار بعيدا عن الإضرابات التي تؤثر على سير الهياكل، حيث كان مدير الخدمات الجامعية لذات الولاية قد أكد أن كل الشروط تم وضعها تحت تصرف الطلبة، واعترف في تصريحات سابقة بوجود صعوبات لها علاقة بالاكتظاظ·