اعتصم طلبة جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، أمس، داخل الحرم الجامعي احتجاجا على غياب الحوار ورفض الإدارة الممثلة في مدير الجامعة الإسلامية لمطالبهم جملة وتفصيلا. وحسب ممثلي الاتحاد العام للطلاب الجزائريين، فرع قسنطينة، فإنهم طلبوا مقابلة المدير بهدف طرح انشغالاتهم وإيجاد حلول ترضي الطرفين، إلا أنه وبعد المقابلة لم يلقوا آذانا صاغية، الأمر الذي دفع بأعضاء الاتحاد الطلابي لعقد اجتماع كان يوم الاثنين المنصرم على الساعة التاسعة حيث طرحوا أهم المشاكل العالقة التي تفرض عليهم كطلبة الاعتراض والاحتجاج. وعليه تمت الموافقة على الإضراب الذي صادف الندوة التاريخية ليوم 19 ماي 1956 اليوم الوطني للطالب التي كانت من المفترض أن تقام في قاعة المحاضرات ''الأمير عبد القادر'' بحضور جمع من الأساتذة المعروفين على رأسهم السيد عبد الحميد مهري. للإشارة فقد تم إبلاغهم بالإضراب وإعطاؤهم مهلة يوم لعلهم يعيدون النظر في المطالب التي تشغل بال المئات من الطلبة، إلا أنهم تجاهلوا الأمر. وفي تصريح أدلى به أحد أعضاء الاتحاد الطلابي الحر ل''البلاد'' فإن من المطالب التي تقدموا بها هي فتح الدخول للماستر بنسبة 100 بالمائة بدل 60 بالمائة التي كانت قد صدرت عن منشور وزاري سابق يحدد عدة شروط للاشتراك في المسابقة أو الحق في دخول الماستر التي تبقى حسبه غامضة بالنسبة للطالب المعني الأول، مقارنة مع الجامعات الجزائرية الأخرى خاصة أن جامعة الأمير عبد القادر تعرف دفعتها الأولى نظام ماستر، إضافة إلى إدراج تخصصات جديدة أخرى كعلوم الاقتصاد والعلوم الإنسانية مما خلق جوا من الاكتظاظ والفوضى، والتي ليس لها علاقة بعلوم الجامعة الإسلامية في مكان علوم الفقه والكتاب والسنة التي تم تحويل طلابها إلى ملحق جنان الزيتون الذي يفتقد أدنى شروط الدراسة.