ناشد تجار سوق بيع الخضر والفواكه ببلدية بوغني، 35 كم جنوب مقر ولاية تيزي وزو، بتحسين وضعيتهم المهنية العالقة منذ سنوات عديدة والنقائص الفادحة في الهياكل والمرافق الضرورية التي يجب على السلطات المحلية توفيرها على مستوى هذا السوق· وحسب ما أكده أغلب التجار، فإن الأوضاع في هذا السوق أصبحت لا تطاق نظرا للحالة المزرية التي آل إليها السوق الوحيد المتواجد بالمنطقة والأكثر استقطابا للمواطنين ومن مختلف بلديات الولاية لاسيما مع اقتراب أيام العيد، إلا أنه في الآونة الأخيرة يعاني من جملة من النقائص والمشاكل التي هي في تفاقم مستمر من يوم إلى آخر دون أن يسجلوا أي التفاتة من الجهات الوصية قصد تسويتها قبل تأزمها أكثر، التي وقفت عائقا أمام التجار لمزاولة نشاطهم بالطريقة التي تضمن لهم الراحة، حيث ألحوا على ضرورة تدخل السلطات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة والعمل على تهيئة السوق بالمرافق الضرورية كمدّ قنوات تصريف المياه الخاصة بالتنظيف وتسريح الأمطار، وتزويده بالماء الصالح للشرب حسب شبكة قانونية رسمية من أجل المحافظة على نظافة الخضر والفواكه وكل المواد المستهلكة، كما طالب التجار بإعادة تهيئة أرضية السوق التي تعرف تدهورا فادحا بسبب الأوحال والبرك المائية التي تغمره وخلقت مشاكل عديدة بالنسبة للتجار والمواطنين على حد سواء، لاسيما في الفترات التي تعرف سقوط كميات الأمطار، حيث من الصعب دخول السوق دون لبس الأحذية المطاطية· وعلى صعيد آخر، طالب هؤلاء التجار وضع حد للانتشار غير العادي للتجار الفوضويين الذين يغزون السوق دون حوزتهم لأي سجل تجاري، ولا رخصة لمزاولة هذا النشاط، الذين يعرضون سلعهم في ظروف غير صحية، حيث يقومون بغلق الطريق ومنع التجار من تفريغ بضاعتهم، بالإضافة إلى التصرفات غير الأخلاقية مع الزبائن، التي تصل في بعض الأحيان إلى اعتداءات على المواطنين والتجار الأصليين في آن واحد، كما طالبوا بتنظيف السوق وذلك بحمل الفضلات مرتين في اليوم حتى لا تبقى القمامة مكدسة مما تشكل خطرا على صحة المواطنين عموما ومرتادي السوق خصوصا·· كل هذه العوامل جعلت التجار يطالبون اليوم من السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل وأخذ انشغالاتهم هذه بعين الاعتبار وفي أقرب الآجال·