يشتكي سكان ولاية تيزي وزو من الوضعية التي أضحى عليها سوق الجملة للخضر والفواكه الواقع ببلدية تالة عثمان، الموجودة على بعد 23 كلم شرق مدينة تيزي وزو حيث تحول هذا السوق إلى مفرغة عمومية. فسوق تالة عثمان بتيزي وزو، هذا الفضاء الذي يعرف حيوية وحركية اقتصادية، تحول في الاونة الاخيرة إلى شبه مفرغة عمومية جراء انتشار الاوساخ وتراكم النفايات في كل زاوية فضلا عن كونه يشهد تدهورا كبيرا وغيابا تاما للنظافة، فالزائر للسوق ستجلب حتما انتباهه الكميات الكبيرة من الأوساخ المترامة والمنتشر بطريقة عشوائية، حيث توحي بقايا الخضر والفواكه وكذا الأكياس البلاستيكية المبعثرة هنا وهناك بأنه مفرغة بأتم معنى الكملة. وفي الوقت الذي يرجع فيه الزبائن السبب إلى التجار على أنهم يقفون وراء المشكلة ذلك لأنهم يمارسون نشاطهم المتمثل في بيع الخضر والفواكه وعند مغادرتهم المكان يتركون بقايا سلعهم وراءهم مبعثرة مع العلم أن السوق أسبوعي ويقام كل يوم جمعة حيث يعرف إقبالا كبيرا للزبائن الذين يقصدونه من مختلف أرجاء الولاية. من جهتهم، التجار يلقون باللائمة على السلطات المحلية ويتبرأون من المسؤولية لأنها في نظرهم لا تتدخل لتنظيف وتنظيم هذا السوق، بالرغم من أنه يحقق مداخيل ضخمة لخزينة الولاية، بالنظر للعددا لهائل من التجار الذين يعرضون سلعهم مقابل دفعهم لنفقات، إضافة إلى التوافد الكبير للزبائن من قاصدي السوق، وحسب التجار فإن السلطات المحلية يجب أن تتحمل مسؤولية ما آل إليه السوق لوحدها، ذلك أنها لم تخصص أماكن لرمي ما تبقي من السلع والخضر المتلفة. وأمام هذه الوضعية التي آل إليها سوق تالة عثمان، أبدى السكان بالولاية تخوفهم من ما ينجر عنه أو يتسبب فيه تراكم النفايات أمام السلع المختلفة التي تعرف توافد المستهلكين عليها، حيث يشكل ذلك خطرا على صحتهم. وفي ظل غياب المراقبة، يبقى السوق يعاني من هذه المشكلة البيئية التي يدفع ثمنها المستهلك لكونه المتضرر الأول والأخير منها على اعتباره يقتني من هذا السوق مختلف حاجياته خاصة المواد الاستهلاكية، نظرا لانخفاض الأسعار.