انطلق، نهاية الأسبوع الماضي، بدار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة، مشروع إقامة المصورين الجزائريين والأوروبيين، بحضور أكثر من مصور قادم من دول أجنبية إلى جانب مصورين جزائريين، ومن بين الدول المشاركة فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بولندا، النمسا، بلجيكا، إسبانيا بريطانيا العظمى إلى جانب الجزائر. أما فيما يخص التظاهرة الثقافية الأولى من نوعها، فهي من تنظيم مفوضية الاتحاد الأور،بي بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمصالح الثقافية للدول الأعضاء، وستدوم التظاهرة إلى غاية 12 من الشهر الجاري· التظاهرة الثقافية للتصوير أطلق عليها شعار ''التراث الثقافي والمعماري العاصمي''، حيث يقوم المصورون المحترفون والهواة المشاركون بالتظاهرة الثقافية بالوقوف بعدساتهم أمام نصب تذكاري أو منظر من الجزائر العاصمة، وستحكي الكاميرات المصوّبة على المدينة جزءا من التاريخ والجغرافيا، كما ستسلط الضوء أيضا على جزء من ثقافتها، وسيختار كل مصور من المشاركين موضوعات التصوير حسب تعدد وجهات نظرتهم وقراءاتهم المختلفة لمدينة البهجة، وتندرج هذه المبادرة الثقافية في إطار الحوار الثقافي المتواصل بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الذي تدعم من سنة إلى أخرى عبر إقامة المشاريع الثقافية المنشطة من طرف مفوضية الاتحاد الأوروبي والمصالح الثقافية للدول الأعضاء بالجزائر. ومن أهداف المبادرة خلق فضاء تبادل التجارب بين المصورين الجزائريين والأوروبيين الذين سيشتغلون طيلة أربعة أيام حول موضوع التراث الثقافي والعمراني لمدينة الجزائر، والعمل على إظهار النظرة المتقاطعة بين المصورين الرجال والنساء المنجذبين بعملهم نحو مدينة ألهمت الكثير من المصورين قبلهم في الميدان، والجميل في التظاهرة أنه سيتم عرض الصور الملتقطة للمدينة في كل من مقر الإدارة الثقافية لسيدي عبد الرحمان، دار عزيزة وقصبة الجزائر وحصن 23 من قصر رياس البحر وأيضا بجامع الكبير ومسجد كتشاوة، أما يوم الحادي عشر من الشهر الجاري فقد عرضت بعض الصور بمقر البريد المركزي بالعاصمة، حصن إسطنبول وحصن تمنفوست وتواصل العرض الفوتوغرافي إلى غاية أمس الجمعة 12 نوفمبر.