أصدرت دار ''لالة مولاتي'' تحت إدارة الكاتب صادق الكبير في الفترة الأخيرة مجموعة من قصص الأطفال التي ترجمت إلى اللغة الأمازيغية ثم إلى البراي في خطوة تعد الأولى من نوعها· عمل الكاتب صادق الكبير على ترجمة عملين من بين الأعمال التي أصدرها للأطفال على غرار ''خنفوسة لالة النسا'' و''حميدوش'' إلى الأمازيغية وكذا لغة ''البراي'' كخطوة أولى من أجل تمكين ذوي العاهات البصرية والمكفوفين من المطالعة كغيرهم من الأطفال العاديين· وقد لقي صاحب دار النشر لالة مولاتي الدعم الكافي من طرف المجلس الأعلى للأمازيغية الذي شجعه من أجل ترجمة هذه القصص إلى الأمازيغية، وقد أكد صادق بأن فكرة كتابة هذه القصص بلغة البراي قد راودته منذ فترة طويلة، ولكن صعوبة تحويل هذه القصص إلى البراي وارتفاع ثمن هذه الإصدارات، والذي يمكن ألا يكون في متناول الجميع، وضعت حواجز وصعوبات أمام المضي قدما في هذا المشروع، وليكتفي صادق الكبير بقصتين مبدئيا· وقد اشتكى صادق الكبير من خلال إحدى اللقاءات التي جمعتنا به من امتلاك الجزائر لمطبعة ''براي'' واحدة فقط، وهي مختصة فقط في طباعة الكتب المدرسية الخاصة بالأطفال المكفوفين، وهذا ما يعكس الندرة الكبيرة للكتب الأدبية الموجهة لهذه الفئة في بلادنا، وأضاف بأن الإصدارات الوحيدة الموجودة في الجزائر بالبراي متواجدة بالمكتبة الوطنية الجزائرية، وقد كانت هدية من جمعيات فرنسية· للإشارة، فإن صادق الكبير من بين المهتمين بالأشخاص المكفوفين، ويسعى من خلال أعماله إلى إدماجهم في المجتمع، وقد أخرج في آخر أعماله مجموعة من المسرحيات التي كان أبطالها مكفوفون، وقد عرضت إحداها بقصر الثقافة قبل أسابيع·