أقدم، صبيحة أمس، سكان قرى بلدية آيث يحيى موسى الواقعة على بعد 30 كلم غرب مدينة تيزي وزو على غلق الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين ذراع الميزان وذراع بن خدة وشل حركة المرور لمدة ساعتين من الزمن، كما قاموا بغلق مقر البلدية ومصلحة الحالة المدنية احتجاجا على التهميش الذي تمارسه الولاية في حق المنطقة في مجال السكنات الريفية المخصصة لها· وحسب ما علمناه من مصادر محلية مؤكدة، فإن سكان 44 قرية توفرها بلدية آيث يحيى موسى ومباشرة بعد اكتشافهم أن الولاية خصصت في البرنامج السكني الأخير 50 مساعدة في السكنات الريفية للبلدية، خرجوا إلى وسط البلدية وشنوا حركة احتجاجية كبيرة في حالة سادها السخط والتذمر، وقاموا منذ الساعات الأولى من الصباح بغلق الطريق بالمتاريس والأعمدة الكهربائية والعجلات المطاطية، مطالبين والي تيزي وزو بالتدخل لوقف ما أسموه ''التهميش'' الممارس على المنطقة وطالبوه بضرورة التدخل للرفع من المساعدات في السكنات الريفية، وكذا إعادة الاعتبار لبلديتهم التي تعاني أزمة سكن حادة· وما زاد من سخط وتذمر المحتجين أن البلديات الأخرى استفادت في هذا البرنامج الأخير من حصص أكثر على غرار بلدية فريقات التي استفادت من 90 وحدة وبلدية بني دوالة التي استفادت من 95 وحدة· هذا، وفي اتصال هاتفي ل ''الجزائر نيوز''، أكد رئيس اللجنة الاجتماعية والمكلف بالسكن الريفي مطروح عثمان، أن الحصص التي خصصتها الولاية للبلدية والمقدرة ب 50 مساعدة ضئيلة جدا، مقارنة بالعائلات التي هي بحاجة للسكن والبلدية تنعدم فيها كل أنواع المشاريع السكنية على غرار السكنات الاجتماعية والسكنات التساهمية، مشيرا إلى أن بلديته استقبلت أزيد من 2000 طلب لسكن ريفي، 600 منهم شرعوا في البناء ينتظرون فقط المساعدة، مشيرا إلى أن يصعب عليه توزيع 50 وحدة على 600 محتاج· وأكد محدثنا أنه اجتمع أمس بالأمين العام لولاية تيزي وزو ومدير السكن والتجهيزات العمومية ووعداه بوضع بلدية آيث يحيى موسى في قائمة البلديات التي هي بحاجة أكثر للسكن، مضيفا أن الأمين العام للولاية وعده برفع عدد الحصص المخصصة لهذه البلدية ابتداء من شهر جانفي القادم· وفي سياق متصل، أقدم سكان بلدية شرفة ب ''اعزازقة'' على غلق الطريق الوطني رقم 71 احتجاجا على تماطل السلطات المعنية بالاستجابة للمطالب المرفوعة لها، حيث علمنا من مصادر محلية أن السكان يطالبون بضرورة إعادة تهيئة وتعبيد الطريق الذي يعاني اهتراء كليا، كما يطالبون أيضا بربط منازلهم بالغاز الطبيعي، وتخصيص مشاريع في التهيئة العمرانية·