و كانت الأمطار المتساقطة خلال ال 48 ساعة الأخيرة قد أغرقت العديد من البلديات بالولاية في سيول جارفة غمرت الاحياء السكنية، كما هو الحال بأزفون اين تم تحويل العديد من العائلات الى الجيران ريثما يتم إخراج المياه، وكذا بكل من ذراع بن خدة التي عاش سكانها أول أمس ليلة بيضاء جراء الأمطار المتساقطة بدون انقطاع ما أدى الى قطع التيارالكهرباء و دخول المياه إلى السكنات و حتى بوسط مدينة تيزي وزو التي تحولت شوارعها الى أشبه بمستنقعات مائية يصعب تجاوزها. و بالطبع فقد زادت أشغال اعادة التهيئة التي انطلقت منذ الصيف الفارط مست الارصفة على وجه الخصوص من معاناة سكان المدينةالجديدة الذين دفع بهم الحال للبقاء في منازلهم لسبب انسداد البالوعات و قطع شبه كلي لحركة المرور. و لم ينس سكان بوخالفة ما عاشوه من تهميش من طرف السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا لإنقاذهم من جحيم الفياضانات، الأمر الذي دفع بهم الى غلق الطريق الرابط قريتهم بمقر الولاية، خاصة أن منطقتهم تفتقر لقنوات لصرف المياه و بالوعات ما جعل مياه الامطار تطفو على السطح، هذا إلى جانب إخلاء العديد من المؤسسات التربوية البعيدة، بعد أن غمرتها مياه الامطار كما هو الحال ببوزفان، أين تم غلق الثانوية التقنية الى جانب قطع العديد من الطرق البلدية و الوطنية، أبرزهم الطريق الوطني رقم 24 الرابط تيزي وزو ببجاية باتجاه منطقة أزفون أين تم سقوط جدار جسر بطول10 امتارمع إقدام سكان تامدة على غلق الطريق الوطني رقم 12على حركة المرور احتجاجا منهم على تاخر السلطات المحلية في تقديمها يد المساعدة! لهم كما تسببت هذه الامطار التي لم تنقطع طيلة امس الاحد بتيزي وزو و التي قد تعود من جديد ابتداء من يوم غد الثلاثاء حسب ما علمته "الفجر" من مصادر من مصلحة الأرصاد الجوية في العديد من حوادث المرور عبر تراب الولاية حسب مصادر محلية موثوقة لا سيما في كل من ذراع الميزان و ذراع بن خدة و تادمايت، و كذا على الطريق الوطني رقم12 الرابط تيزي وزو ببجاية، والطريق الوطني رقم 30 بين بوغني و ذراع الميزان الذي كانت حركة المرور عليه صعبة لغاية أمس بسبب الامطار الغزيرة المتساقطة، و هي الحوادث التي لم تخلف لحسن الحظ أية ضحايا ما عدا اصابات متفاوتة الخطورة. و إلى جانب الامطار نجد التهور في السرعة و عدم احترام قانون المرور من بين أسباب حدوثها.