وقعت، أول أمس الخميس، اشتباكات مسلحة بين مصريين وفلسطينيين بمنطقة العريش شمال سيناء أدت إلى قطع الطريق الدولي العريش-رفح. ونقلت صحف مصرية، أول أمس، أن الاشتباكات التي استعملت فيها أسلحة نارية، وقعت بين ضباط فلسطينيين من حركة ''فتح'' يقيمون بالعريش وبين مواطنين مصريين ينتمون إلى قبيلة الفواخرية بشمال سيناء ترتب عنها غلق الطريق الدولي ''العريش-رفح'' لمدة ساعتين وأسفرت عن تحطم عدد من السيارات وإصابة مواطن بكسر في الجمجمة قبل أن تسيطر قوات الأمن على الأحداث وتشرع في التحقيق. ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان قولهم، إن أساس المشكلة يرجع إلى محاولة إخراج أسرة الرائد محمود مطرية من ضباط حركة فتح بالعريش من الشقة المستأجرة، رغم رفض أسرته. وقد اشتعل الموقف بين المصريين والفلسطينيين بعد الاعتداء على أسرة الضابط الذي أكد أنهم يريدون إجباره على إخلاء الشقة قبل انتهاء العقد. وتبادل الطرفان إطلاق رصاصات نارية وحطموا بعض السيارات وأسفرت المعركة عن إصابة مواطن من القبيلة نقل إلى مستشفى العريش المركزي لتلقى العلاج. وقال شهود عيان إن 5 سيارات على الأقل تضررت نتيجة تبادل الرشق بالحجارة وإطلاق الأعيرة النارية في المشاجرة التي شارك فيها نحو 150 من المصريين والفلسطينيين بالعريش. وقد تمكنت قوات الأمن المصرية التي أرسلت إلى موقع الاشتباك من السيطرة على الموقف وإعادة فتح الطريق الدولي وتم القبض على 2 من الطرفين وإحالتهما إلى النيابة التي تباشر التحقيقات. يذكر أن نحو 150 فلسطيني تابعين لحركة فتح يقيمون بالعريش منذ تولي حركة حماس المسؤولية على قطاع غزة بعد أن فروا عبر الحدود.