أفادت الأنباء بالقاهرة أن المحامي العام لنيابات شمال سيناء أمر باعتقال سبعة من أعضاء قافلة شريان الحياة 3 التي دخلت قطاع غزة مساء الأربعاء حاملة مساعدات غذائية وطبية لسكانه المحاصرين منذ نحو ثلاث سنوات. وأوضح مصدر أمني أنه بموجب قرار النيابة سيتم تكليف الشرطة بترقب وصول أعضاء القافلة وإلقاء القبض على المتهمين السبعة، الذين قال إن ثلاثة منهم متّهمون بارتكاب أعمال شغب في مطار العريش. وكان أعضاء القافلة -التي يقودها النائب البريطاني جورج غالوي- قد اشتبكوا مع قوات الأمن المصرية بمطار العريش، احتجاجا على منع السلطات بعض سيارات القافلة من التوجه إلى معبر رفح، وأصيب بهذه الاشتباكات نحو خمسين شخصا بينهم ضباط ورجال أمن مصريون. وتطور الموقف إلى عمليات إطلاق نار أسفرت عن مقتل جندي مصري وجرح 35 فلسطينيا. واتهم غالوي في مؤتمر صحفي بقطاع غزة أجهزة الأمن المصرية بمصادرة ربع المساعدات التي أحضرتها القافلة، التي أكد أنها لم تكن لتصل إلى غزة لولا الجهود التي بذلتها الحكومة التركية. وقد منعت السلطات المصرية مرور 48 سيارة عن طريق معبر رفح، بدعوى أنها سيارات خاصة ولا تندرج في إطار الحافلات المخصصة للمساعدات الإنسانية، ولم تكن ضمن التفاهمات المتفق عليها مع المنظمين من الجانب التركي. وتعهد غالوي بتسيير مزيد من القوافل إلى غزة، وقال: إذا أمد الله في أعمارنا فسنعود إليكم بمزيد من المساعدات إلى أن يفك هذا الحصار الإسرائيلي. وأكد أن قوافل شريان الحياة ستستمر من ماليزيا وفنزويلا وجنوب إفريقيا، وأن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قد يقود قافلة ''شريان الحياة 4''، مضيفا أن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ،ورئيس وزراء ماليزيا السابق محاضر محمد سيدعمان القافلتين اللتين ستنطلقان من بلديهما. ومن ناحية ثانية، نظمت شخصيات فلسطينية اعتصاما الخميس أمام السفارة المصرية في دمشق، احتجاجا على قيام السلطات المصرية ببناء الجدار الفولاذي مع قطاع غزة وعرقلتها مرور قوافل المساعدات إليه. و دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إلى عقد لقاء عاجل مع القيادة المصرية لبحث الأوضاع والتطورات الأخيرة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وأشار بكلمة أثناء حفل لتكريم المتضامين في قافلة شريان الحياة 3 مساء الخميس إن غزة لا تهدد الأمن المصري.