تورطت المدعوة (فاطمة الزهراء· ف) في قضية قتل دون أن تتوقع ذلك، فبعدما ظنت أنها ستقضي سهرة لا تنسى مع صديقها (ب· ع)، وجدت نفسها في السجن ومتورطة في قضية قتله وهي في حالة سكر، لم تدرِ بما يدور حولها، بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية بعدما تعرض هذا الأخير إلى الاعتداء من قبل شخصين (ص· ف) و (ق· ر)· تقول فاطمة وهي امرأة مطلقة وأم لأربعة أطفال، إنه بتاريخ 90 جويلية 8002 تلقت مكالمة هاتفية من صديقها (ب· ع) الذي ضرب لها موعدا، حيث التقت به ورافقته إلى منطقة عين البنيان، وقاما باقتناء قارورات الخمر قبل أن يذهبا إلى سيدي فرج· وأضافت أنه حوالي منتصف الليل، عادا أدراجهما، وحين بلوغهما منطقة الينابيع بالقبة، تشاجرت مع الضحية الذي أجبرها على النزول من السيارة، وهذا ما اضطرت إلى فعله، وكانت تحت تأثير الكحول، وأثناء نزولها وجدت في الطريق سيارة من نوع كليو بها المتهمين الآخرين (ص· ف) و (ق· ر) اللذين كانا يتناولان الخمر، فطلبت منهما إيصالها إلى سانتوجان بالعاصمة، وصعدت معهما وتناولت الخمر، إلا أن الضحية شاهدها فعاد أدراجه وتبع السيارة التي كانت على متنها، عندها المتهمة أخبرت سائق السيارة بأنه يتبعها، فنزل من سيارته ودخل في عراك مع الضحية، حيث طعنه بسكين على مستوى فخده الأيسر، فيما قام المتهم الثاني المدعو (ر· ق) بإحداث ثقوب في عجلات سيارة الضحية، وتركاه في عين المكان، وبعدها قاما بإيصال فاطمة إلى منزلها وهي لم تكن تدري أن صديقها قد تعرض إلى طعنات قاتلة لأنها كانت في حالة متقدمة من السكر، وفي ذلك الوقت تم نقل الضحية من طرف أعوان الأمن الذين مروا بدورية على مسرح الجريمة، إلى مستشفى بني مسوس، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما اعترف لهم بمرتكبي الجريمة وصديقته التي تم إلقاء القبض عليها بعد يومين من الحادثة، وكذا المتهمين الآخرين اللذين تم توقيفهما في حانة ببلكور، بعد أن ضربت لهما المتهمة موعدا وهميا، وخلال امتثالهما أمام هيئة محكمة الجنايات بالعاصمة، اعترف المتهم الرئيسي المدعو (ف· ص) بالجرم المنسوب إليه، وأكد أنه كان تحت تأثير الكحول وأنه طعن الضحية ولم يكن ينوي قتله، أما المتهم الثاني فقد أنكر قيامه بإحداث ثقب في عجلات سيارة الضحية، وهو الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة الضحية على التنقل إلى المستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيرة· أما المتهمة فاطمة، فقد أكدت أنها كانت تحت تأثير الخمر وأنها لم تدر أن صديقها تعرض لطعنات قاتلة· ممثل الحق العام من جهته اعتبر الوقائع خطيرة، وطالب بتسليط عقوبة 01 سنوات للمتهم الرئيسي و5 سنوات للمرأة والمتهم الثالث، وهو نفس الحكم الذي أصدرته المحكمة بعد المداولات·