سيحظى الفنان القبائلي الراحل، سليمان عازم، خلال مهرجان ''أفريكولور'' الذي تجري فعالياته هذه الأيام ويستمر إلى غاية 24 ديسمبر المقبل بباريس، بتكريم خاص يقوده الفنان القبائلي ''تاكفاريناس''، كما يشهد المهرجان مشاركة جزائرية متنوعة عبر كل من فرقة ''ايضبالن'' الفلكلورية بقيادة أحمد شرفاوي والعازفة من أصل جزائري كهينة زايمن، التي ستشارك في هذا التكريم· خصص مهرجان ''أفريكولور'' مساحة خاصة بالفن الجزائري، كون هذا المهرجان يجمع بين مختلف الألوان الفنية الإفريقية، حيث سيحيي الفنان القبائلي والعالمي ''تاكفاريناس'' رفقة مجموعة فنية أخرى، من بينهم الفنانة الموسيقية ذات الأصول الجزائرية ''كهينة زايمن'' حفلا فنيا موسيقيا مخلدا لذكرى الفنان القبائلي الراحل سليمان عازم، الذي يعد من الفنانين الذين قدموا الكثير للأغنية الجزائرية عموما والأغنية القبائلية خصوصا، فقد كان من بين شيوخ الأغنية القبائلية الذين اقتد به كبار فناني الأغنية القبائلية، ومن المقرر أن يتم هذا التكريم يوم 11 ديسمبر المقبل بمسرح ''جيرارد فيليب'' بباريس· وسيشهد المهرجان أيضا مشاركة الفنان أحمد شرفاوي رفقة فرقة ''ايضبالن'' المعروفة في الجزائر وفي منطقة القبائل كونها الفرقة الفلكلورية التي لا تغيب أبدا عن أفراح عائلات منطقة القبائل، مثلها مثل فرقة الزرنة في العاصمة وغيرها من الفرق الفلكلورية التي تختلف طبوعها الغنائية من منطقة إلى أخرى في الجزائر، وتشهد مثل هذه الفرقة التي يعني إسمها ''حاملو الفرح'' رواجا كبيرا في الجزائر كما تشهد انتشارا كذلك في فرنسا كذلك· كما يتضمن المهرجان أيضا معرضا خاصا بالموسيقى والفن الفناوي المغاربي، حيث ستكون الجزائر جزء من هذا المعرض الذي يهتم بهذا الفن الذي عرف عودة قوية إلى الساحة الفنية الجزائرية والعالمية خلال السنوات الأخيرة، وستعرف هذه التظاهرة مشاركات فنية جزائرية أخرى على مدار أيام المهرجان· للتذكير، فإن سليمان عازم، شاعر ومطرب قبائلي، من مواليد 19 سبتمبر 1918 بمنطقة القبائل، إنتقل إلى فرنسا سنة 1937 حيث فتح المجال لانتشار الأغنية الجزائرية هناك كما فسح المجال لانتشار الأغنية القبائلية، وقد كان يمثل الجيل الذي عايشه من خلال مختلف الأغاني حول الغربة التي كان مجبرا على أن يعيشها بحكم الواقع الاقتصادي الذي قاده إلى المهجر، وقد كانت أغنيته الأولى تحمل عنوان ''موح أ موح'' في سنة ,1940 والتي تتغنى بالواقع المرير للمهاجرين، وقد تأثر به الكثير من الفنانين على غرار تاكفاريناس والراحل معطوب لوناس وآخرون، وقد تعامل هذا الشاعر والفنان مع كبار الفنانين على غرار الفنانة نوارة والشيخ نور الدين وغيرهما، وكان من بين الذين أثروا الرصيد الفني الجزائري عموما والقبائلي خصوصا، إلى أن وافته المنية يوم 28 جانفي .1983