سيحل نجم الأغنية القبائلية حسان زرمان المشهور ب ''تاكفاريناس'' شهر ديسمبر المقبل، بمدينة سان دونيه الفرنسية، لإحياء حفل فني كبير تكريما للراحل سليمان عازم، بمسرح جيرار فيليب يوم 11 ديسمبر 2010، حيث تعد المرة الأولى التي يغني فيها حسان زرمان ''تاكفاريناس'' لعميد الأغنية الامازيغية، ويحكي مجددا قصته مع المنفى. الاحتفال بعطاء سليمان عازم للفن الجزائري بشكل عام والأمازيغي تحديدا، سيطبع الدورة ال 22 لمهرجان ''ألوان إفريقيا'' بمشاركة فرق من فرنسا وأخرى قادمة من القارة السمراء، حاملين طبوعها الموسيقية والغنائية، من 12 نوفمبر إلى 24 ديسمبر 2010، عبر مواقع مختلفة من المدينة. يفتح المهرجان دفتر ذكريات سليمان عازم 1918-1983، ليقف عند محطات حياته الفنية، بصفته صوتا طبع الغناء الأمازيغي في الجزائر منذ 1937، وحمل في كلمات أغانيه أماني جيل من المغتربين والمهاجرين الذين ابتعدوا لظروف اجتماعية واقتصادية وحتى سياسية عن الوطن. بالمناسبة سيعرض المخرج رشيد مرابط، فيلمه الوثائقي بعنوان ''سليمان عازم أسطورة المنفى''، المنتج بالشراكة بين ''ستيلا للإنتاج'' و''فرانس .''3 العرض مبرمج يوم 7 ديسمبر 2010، سينعش ذاكرة أجيال اليوم، وبعد 20 عاما من الرحيل، ما قدمه عازم إلى جيل كامل من الجزائريين داخل وخارج الوطن. ستمهد الجزائرية كهينة زيمان بصوتها وعزفها على آلة الكمان، رفقة زملائها سامي إبجو، ''بيتيكا'' و''فارو''، بتقديم مقاطع من أشهر أعمال الفنان المكرم، لتفسح المجال مباشرة إلى تاكفاريناس على الركح لأداء وصلات للراحل لأول مرة. يشاركه في تنشيط الحفل موسيقيون جزائريون منهم رفيق قرطبي، نبيل تمرات على الدربوكة، مقران عدلاني على كمان ثان، مليك كروش على الفيتار وفريد زهوان في الساكسوفون.