أكد أمس أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن الأزمة التي عصفت بالحركة في الآونة الأخيرة بدأت تعرف حالة الإنفراج بعودة عدد من المنشقّين إلى صفوف الحركة بدليل يقول سلطاني أن نسبة المنشقّين الذين لازالوا مقاطعين للحركة لا تتجاوز 3% رغم أن بعض الأطراف تتحدث عن نسبة 60 % في عمليات استعراضية لجرد الأرقام· وأضاف أبو جرة سلطاني على هامش افتتاحه لأشغال الدورة العادية لمجلس الشورى بفندق الصومام ببومرداس، أن عودة المياه إلى مجاريها بالحركة، يعود إلى القرارات المتخذة في الدورة السابقة، والدور الذي لعبته لجنة الصلح التي سعت إلى جمع الكلمة ووحدة الصف بالإضافة إلى القواعد النضالية التي وقفت أمام الطامعين في تفريغ الحركة حسب المتحدث الذي أكد أن أبواب الحركة مفتوحة حتى أمام منتحلي الصفة الذين لابد عليهم تقديم طعن أمام لجنة الإنضباط في إشارة منه إلى مؤسسي حركة الدعوة والتغيير المنشقة عن الحركة وقد أبدى سلطاني تفاؤله من طيّ ملف أزمة الحركة بصفة نهائية، وأن استمرار المنشقين في نهجهم لن يؤثر حسبه على تجديد أعضاء مجلس الأمة التي تتوفر الحركة به على 11 مقعدا خمسة منهم ينتمون إلى حركة الدعوة والتغيير مشيرا في هذا السياق أن مجموع 51 مقعدا للحركة بالمجلس الشعبي الوطني 17 فقط منهم من المنشقين عن الحركة، وفي سياق آخر، انتقد أبو جرة سلطاني قانون المالية التكميلي الذي قال بشأنه أنه يقترح 68 مليار دينار لتغطية الإحتياجات العاجلة والحد من الإفراط في الإستيراد الموجه للاستهلاك، هي إجراءات ثمنها أبو جرة ولكنها بحاجة إلى صرامة أكثر وقرار أكثر شجاعة والمتمثل حسب سلطاني في توفير القروض الحسنة ورفع الأجر الوطني الأدنى المضمون الذي لا يقل عن 20 ألف دينار، وأشار أبو جرة إلى اللقاء الذي سيجمعه بالتحالف الرئاسي لطرح هذه المسألة، أما بخصوص موعد قمة التحالف رجح سلطاني أن تكون مع بداية الدخول الإجتماعي، وفي رده على أسئلة الصحفيين بشأن انتقاده لقانون المالية التكميلي رغم أنه طرف في التحالف الرئاسي، أجاب سلطاني أنّ حركته تقوم بدور النقد الذاتي وتؤيد القرارات التي تكون في صالح الشعب والعكس صحيح· وقد أبدى أبو جرة سلطاني رغبته في العودة إلى الطاقم الحكومي قائلا ''ليس لي خصومة مع الحكومة ولا لهذه الأخيرة خصومة معي، ومتى أرادتني الحكومة ستجدني''· كما تطرّق أبو جرة إلى ما أثاره كتاب ''الصوفية، الميراث المشترك'' وقال بشأنه ''أنه إنجاز صوفي فيه حديث عن ميراث مشترك وفيه أيضا شطحات صوفية تريد الإقتناع بأنّ المنمنمات ليست صورا وأن الحجاب ليس فرضا على المؤمنات'' ، مؤكدا في السياق ذاته أن بالكتاب أخطاء يجب الإعتراف بها وتداركها وعدم التمادي فيها·