قال أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، ''أنا لا أعرض نفسي على الحكومة''، في رده على سؤال حول إمكانية عودته للحكومة في حال أجرى الرئيس بوتفليقة تعديلا وزاريا كاملا. اعتبر سلطاني في ندوة صحفية عقدها بمقر الحركة، أمس، أن مسألة عودته للحكومة التي غادرها خلال التعديل الوزاري الأخير بطلب منه ''ليست من أولوياته''، مشيرا إلى واجب التفرغ للحركة من أجل إنجاز البرامج وتجسيد المشاريع''. وأضاف سلطاني ''الأولوية هي أن ندير المشاريع والبرامج بعد خروجنا من فكرة إدارة الأزمة هي ذات أولوية أكثر من إدارة الحقائب الوزارية ..''، مؤكدا أنه ليس بين حركته وبين الحكومة خصومة. في سياق متصل، تحدث رئيس حركة مجتمع السلم عن مسألة التعديل الكلي للدستور، مثلما وعد به الرئيس بوتفليقة، مؤكدا أن الذهاب نحو تعديل الدستور بصفة شاملة اليست أولوية في الوقت الراهن''، لكنه تحدث في نفس الوقت عن ضرورة إشراك الحركة في مسألة تعديل الدستور. وفي سياق آخر، عبر رئيس حركة مجتمع السلم عن عدم ارتياحه لما يجري داخل التشكيلات السياسية ودخولها في نزاعات، مشيرا إلى بأن استقرار الأحزاب من استقرار الدولة''. وتحدث أبوجرة عن مبادرة فتح نقاش وحوار مع مختلف التشكيلات السياسية، من منطلق أن الحوار بين الأحزاب امستوى حضاري راقي لابد من إدراكه''. وعن قضية إطارات ومناضلي الحركة المنشقين المؤسسين لحزب جديد، اعتبر سلطاني أن القضية منتهية بانتهاء مهلة عمل لجنة الصلح مع ترك الباب مفتوحا أمام المبادرات الفردية. وأكد مجلس شورى حركة مجتمع السلم أن الرقم المقدم من طرف المنشقين بخصوص عدد المناضلين الذين انضموا للحزب الجديد، يدخل في إطار عمليات استعراضية لحرب الأرقام، مؤكدا أن النسبة نزلت تحت 3 بالمائة، حسب تقارير 48ولاية . وعن قانون المالية التكميلي الذي لم ينصف المستهلك والمواطن، حسب خبراء اقتصاديين، قال أبو جرة سلطاني إن الحركة ليست ضد وقف تجميد القروض الاستهلاكية التي أضافت أعباء لذوي الدخل المحدود، لكن ضد فجائية اتخاذ القرار من دون إعطاء فرصة للدراسة والمناقشة . وعن كتاب بن تونس الذي أحدث ضجة إعلامية بسبب مضامينه المسيئة للرسول محمد (ص)، وصف المتحدث مضمون كتاب بن تونس ب اشطحات صوفية''، مشيرا إلى أن الكتاب يتضمن اصورا للرسول محمد وليست منمنمات''، حسب ادعاء صاحب الكتاب وطلب رئيس حمس من بن تونس بإزالتها من الكتاب وتطهيرها منه''، منتقدا بشدة اعتبار صاحب الكتاب بن تونس الحجاب ليس فرضا وقال ''هذه شطحة صوفية أخريب، ليشير إلى أن الحجاب مفروض على نساء المسلمين جميعا وليس مرتبطا فقط بنساء الرسول، مستدلا على ذلك بآيات قرآنية.