كشف تقرير جديد حول السياحة في الجزائر أن هذه الأخيرة ما زالت نوعا ما متخلفة في مجال ترقية الهياكل القاعدية اللازمة في هذا المجال، واعتبر ذات التقرير الصادر في آخر عدد عن مجلةGo Voyage '' '' المخصص لقطاع السياحة في الجزائر أن السياحة في هذا البلد مازالت تعاني من نقص التنمية في بلد قال عنه التقرير إنه أكبر بخمس مرات من فرنسا، غير أن الجزائر، يضيف التقرير، تسعى إلى توسيع إستراتيجية الاسمنت المسلح على حساب تبني إستراتيجية صناعة السياحة في ظل التركيز على استغلال الثروات الباطنية خصوصا البترول والغاز أول مصدر للثروة في الجزائر· ويأتي هذا التقرير في وقت ذكر فيه تقرير آخر صادر عن الهيئة الدولية، التي تضم أهم صانعي القرار الاقتصادي العالمي وخبراء اقتصاديين وهيئات متخصصة تحت عنوان ''الأسفار والسياحة تقرير التنافسية ,2009 تسيير مرحلة التقلبات''، من إعداد جنيفر بلانك وتيا تيشيتا، وضع الجزائر في المرتبة 119 ب 3,31 نقطة من أصل 133 دولة اعتمدها التقرير، أي أن الجزائر تراجعت في العديد من المراتب مقارنة بتقرير 2008 الذي صنف الجزائر في مجال السياحة في الرتبة 102 من أصل 130 دولة· أما على الصعيد العربي، فقد حلت الإمارات العربية المتحدة على رأس أعلى الدول استقطابا للسياح محتلة في ذلك المرتبة 33 عالميا والأولى عربيا متبوعة بدولة قطر التي حلت في المرتبة 37 عالميا والثانية عربيا، فيما احتلت البحرين المرتبة الثالثة عربيا و41 عالميا، متبوعة بتونس الرابعة عربيا و44 عالميا· وقد ساهم في إعداد التقرير الدولي العديد من الهيئات المتخصصة، إلى جانب المنظمة العالمية للسياحة، فضلا عن الهيئات الإقليمية والوطنية، من بينها مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية في الجزائر وعدد من الخبراء· ويأتي هذا التقرير في وقت انقضت فيه فترة الخماسي الأول - 2004 / 1999 والخماسي الثاني - 2009 2004 دون أن يحقق قطاع السياحة أي تقدم، بل أكد تراجع مرتبة الجزائر في مجال الخدمات السياحية وحتى الجزائر كوجهة سياحية رغم ما تتوفر عليه من مناطق تؤهلها إلى احتلال الصدارة ومحجا للسياح من مختلف أصقاع العالم خاصة أوروبا·