لا يزال التحقيق في قضية الشاب البالغ من العمر 25 سنة، الذي عثر عليه مقتولا ببروسات متواصلا بمحكمة حسين داي، بعدما تم إلقاء القبض على الجاني وهو حارس بحظيرة السيارات ببروسات· فحسب ما علمت به ''الجزائر نيوز'' من مصادر قضائية، فإن القضية يعود تاريخها إلى 12 سبتمبر الماضي عندما تلقت مصالح الأمن بحسين داي بلاغا من مواطن في حدود الساعة السادسة صباحا أعلمهم بوجود شخص ملقى على الأرض غارقا في بركة من الدماء على مستوى شارع طرابلس بارتفاع بروسات· وبعد التحريات التي قامت بها مصالح الأمن تبين أن الضحية هو المدعو (ف· نور الدين) المتوفى نتيجة تعرضه لطعنات خنجر على مستوى وسط الصدر والفخذ والساق وهذا خلال الشجار الذي نشب بينه وبين القاتل (ع· فؤاد) البالغ من العمر 31 سنة الذي يعمل كحارس بحظيرة السيارات ببروسات وهذا في حوالي الساعة الواحدة ليلا من تاريخ الوقائع على مستوى الحظيرة التي يحرسها هذا الأخير، فعندما قدم الضحية رفقة شخص آخر وهو في حالة سكر وطلب منه ابن عم المتهم الذي يعمل معه في حراسة الحظيرة مغادرة المكان، رفض وعندها خرج المدعو (ع· فؤاد) من الكوخ الذي كان نائما به وطلب منه كذلك مغادرة المكان لينطلق بذلك اشتباك بالأيادي ثم غادر المكان بعد تدخل بعض الأشخاص، لكن بعد ساعات وفي حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا عاد الضحية وقام بطعن المتهم فؤاد بواسطة خنجر أسفل الصدر وعلى مستوى الوجه عندما حاول النهوض من مكانه ثم فر هاربا وأثناء ذلك قام المدعو فؤاد بملاحقته إلى غاية حديقة بروسات وانتزع منه السكين وقام بتوجيه عدة طعنات له إلى غاية سقوطه أرضا ثم لاذ بالفرار باتجاه الحظيرة، أين وقع أرضا جراء الإصابة ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى، وبعد توقيفه أدلى المتهم بهذه التصريحات، مؤكدا أنه لم يكن ينوي قتل الضحية الذي لم يعلن عن وفاته إلا بعد دخوله المستشفى· وقد تمت متابعته بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي الى الوفاة مع سبق الإصرار، غير أن قاضي التحقيق أعاد تكييف وقائع القضية إلى جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار·