أجلت، نهاية الأسبوع الماضي، محكمة جنايات العاصمة قضية اربعة متهمين ضبطوا في حالة تلبس وبحوزتهم ما يقارب 11 كلغ من القنب الهندي أثناء محاولتهم ترويجها وذلك بسبب غياب الدفاع، حيث وجهت لهم جناية المتاجرة في المخدرات عن طريق جماعة منظمة. حسب ما أفادنا به مصدر مطلع، فإن القضية تم تحريكها بناء على معلومات وردت الى مصالح فرقة البحث والتدخل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، مفادها وجود شخص يدعى ''ج'' بحي المقرية بحسين داي يحوز على كمية من المخدرات ينوي ترويجها على مستوى ذات المنطقة. وعليه فقد قامت المصالح المختصة بالترصد له وإيقافه في الفاتح من شهر جويلية 2008 على مستوى حظيرة سيارات بمستشفى بارني رفقة شريكه المكنى ''ساقي'' وبحوزته 10 كلغ و900 غرام من القنب الهندي. من جهتها التحريات مع المشتبه فيهما بينت أنهما كانا ينويان بيعها لشخص يدعى ''ع''، هذا الأخير كان على متن سيارة من نوع ''''306 التي كان يقودها صاحبها، حيث بمجرد مشاهدتهما لعناصر الأمن أثناء قيامها بتوقيف المتهمين الرئيسيين في قضية الحال لاذا بالفرار. من جهته صرح المتهم (خ. ف) على محاضر السماع بأنه منذ حوالي أربعة أيام قبل إلقاء القبض عليه اتصل به ''ع''، ''ج'' و''م'' قصد التوسط لهم لدى احد أقاربه المدعو (ز. خ) بعد ان سمعوا انه يحوز على كمية معتبرة من المخدرات بصدد بيعها، وقد كان لهم ما ارادوا، حيث اتصل به وعرض عليه الامر فوافق، كما حدد موعدا لمعاينة البضاعة على مستوى الحميز، حيث اتفقا على ان ثمن الكيلو الواحد 26 ألف دينار. كما ذكر انهم حددوا مكان الاستلام بحظيرة السيارات بمستشفى بارني، مضيفا انه يومها توجه رفقة المتهم (ز.خ) الى هناك على متن سيارته من نوع ''كليو'' من اجل تسليم البضاعة غير أنهم تفاجأوا بعناصر الامن في انتظارهم وتم توقيفهم في حالة تلبس. في حين أدلى الجاني (ز. خ) أثناء استجوابه انه منذ حوالي 3 اشهر عثر على الكمية المضبوطة بحوزته على مستوى شاطئ بحي الباخرة المحطمة ببرج الكيفان مخبأة بإحكام قرب صخرة، حيث أكد انه قام باستخراجها وأخفاها، بعدها قام بإخطار صديقه المسمى (خ. ف) طالبا منه البحث عن شخص يريد شراءها وقد كان له ذلك، غير أن مصالح الامن أحبطت المحاولة أثناء التسليم.