الطرق، انعدام الإنارة العمومية، هي حملة من المشاكل نغصت حياة سكان قرية أيت سالم التابعة لبلدية بني عمران، والذين عبّروا عن استيائهم الشديد من العزلة المفروضة عليهم والتهميش الذي طالهم، على حد قولهم· غياب المرافق الشبانية، اهتراء فقرية أيت سالم بني خليفة الجبلية، تفتقر لأدنى ضروريات الحياة -حسب سكان القرية- في لقائهم ب ''الجزائر نيوز''، الذين قالوا إن حياتهم أضحت جحيما في القرية التي تفتقد -حسبهم- حتى للمرافق الشبانية، مضيفين أن شباب القرية يعيشون معاناة دائمة جراء غياب المرافق الشبانية التي من شأنها التخفيف من معاناتهم في ظل البطالة المتفشية بالقرية من جهة، وارتفاع نسبة الأمية لدى شباب القرية، الذين أجبرتهم الظروف -حسبهم- على مغادرة مقاعد الدراسة مبكرا، مؤكدين في ذات السياق أن غياب مثل هذه المرافق ساهمت في تفشي الآفات الاجتماعية وامتهان بعض الشباب طريق الانحراف وتعاطي المخدرات، فيما فكر البعض الآخر في طريقة الهروب من القرية سواء التفكير في الهجرة باتجاه الضفة الأخرى بأوربا، أو النزوح نحو المدينة·وقد تساءل محدثونا، عن سبب حرمان سكان القرية الذين يتجاوز عدد سكانها 5 ألف ساكن من مشاريع تنموية من شأنها التخفيف من معاناة سكانها، وأضافوا في ذات السياق أن قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بالقرية، تفتقد -حسبهم- للإمكانيات اللازمة، مشيرين إلى أن غياب الطبيب بالقاعة جعل هذا المرفق هيكلا دون روح، على حد تعبيرهم، وهو الأمر الذي جعلهم يراسلون في العديد من المرات الجهات الوصية، التي قررت -حسبهم- أخيرا، تحويل طبيب إلى القرية، والذي سيداوم مرتين في الأسبوع، وقال سكان القرية إن قاعة العلاج تشهد حالة من التدهور لم يعد ترميمها منذ أزيد من عشر سنوات، تاريخ غلق القاعة لأسباب أمنية· غياب الإنارة العمومية واهتراء الطرق هاجس يؤرق السكان قال سكان قرية أيت سالم، أن طرقات القرية أضحت في حالة جد متدهورة نتيجة الاهتراء الذي طالها منذ سنوات، حيث لم يتم برمجة مشروع تهيئة الطريق -حسب محدثينا- الذين أضافوا أنه في كل مرة ينقلون انشغالهم إلى السلطات المحلية، ترد عليهم أن ميزانية البلدية محدودة وغير كافية لاستفادة كل القرى من مشاريع تنموية دفعة واحدة، مؤكدين أن برمجة مشروع تنموي بقريتهم أضحى ضربا من الخيال -على حد قولهم- مضيفين أن وضعية الطريق، هاجس يؤرقهم باعتباره الوسيلة الوحيدة -حسبهم- لربطهم بالعالم الخارجي، مشيرين في ذات السياق، أن الطريق عبارة عن حفر منتشرة، تتحوّل إلى برك مائية خلال فصل الشتاء، وغبار يتطاير في فصل الصيف· إلى جانب هذا، أشار محدثونا إلى غياب النقل المدرسي بقريتهم، حيث يضطر أبناءهم المتمدرسين إلى التنقل يوميا إلى مركز البلدية حيث يزاولون دراستهم، مؤكدين أن كل تلميذ يخصصون له ميزانية خاصة فقط بالنقل، وهو ما اعتبره الأولياء تكاليف إضافية أثقلت كاهلهم، الأمر الذي دفع ببعض الآباء إلى توقيف بناتهم عن الدراسة خاصة خلال سنوات التسعينيات، مطالبين في ذات الإطار، الجهات الوصية، بالتدخل ومنحهم حافلات النقل المدرسي· وفي سياق حديثهم عن المشاكل التي يتخبطون فيها، طرح سكان قرية أيت سالم، مشكل غياب الإنارة العمومية بالقرية، مضيفين في ذات السياق، أنه يستحيل البقاء خارج القرية في الفترة المسائية نتيجة الظلام الذي يخيم على القرية·