أشارت تقارير أمنية إلى أن 60 بالمائة من عناصر ما يسمى بفرع الصحراء لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي موريتانيون، فيما تشكل العناصر الجزائرية حوالي 20 بالمائة فقط من التنظيم· أما البقية فتوزع بين العناصر المالية والنيجرية وبوركينابية والتشادية· ولأول مرة تكشف مصادر أمنية التحاق مصريين بهذا التنظيم بعد أن طلق المتطرفون المصريون العمل المسلح إثر حل ما يسمى بالجماعة الإسلامية· وبالرغم من كون قيادة التنظيم الإرهابي المسمى بفرع الصحراء لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قد أوكلت للجزائري عبد الحميد أبوزيد، فإن العناصر الموريتانية بسطت سيطرتها على التنظيم، خاصة فيما يخص مجال الإعلام وكذا محاولات الاستحواذ على الأموال المتأتية من الفديات أو المتاجرة غير الشرعية بالأسلحة والمخدرات· هذا الأمر خلق نوعا من الاستياء لدى عبد الحميد أبوزيد الذي يبدي معارضة شديدة للعناصر الموريتانية· وقد حاول الأمير الوطني المزعوم للتنظيم الإرهابي دروكدال أكثر من مرة نجدة عبد الحميد أبوزيد بإرسال عناصر من الشمال لتدعيمه وباءت أغلبها بالفشل، بعد أن تمكنت مصالح الأمن من القضاء على عدد منهم ببوابة الصحراء وبالتحديد في بسكرة والمسيلة في عمليات مختلفة· في نفس السياق، أفادت مصادر أمنية مطلعة أن مجموعة إرهابية جديدة منشقة عن التنظيم الإرهابي الذي تلقى ضربة موجعة في نيجريا قبل عام والمسماة جماعة ''بوكوحرام'' تمكنت من ربطت اتصالات بفرع الصحراء للتنظيم الإرهابي· وقد تلقى عدد منهم تدريبات بمعاقل التنظيم الإرهابي في مالي وموريتانيا، ومن المنتظر أن تعلن لاحقا هذه الجماعة التي تعد أكثر تطرف وتشددا التحاقها بما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي· وتكون هذه العناصر قد التقت بعبد الحميد أبوزيد الذي وعدها بضمها، قصد إحداث توازن في التنظيم الإرهابي واستبعاد العناصر الموريتانية التي تستحوذ عناصرها على 60 بالمائة من التنظيم الإرهابي· وفيما يخص الإرهابيين الجدد القادمين من مصر، فقد تمكنوا من الالتحاق بالتنظيم الإرهابي عن طريق الصحراء الكبرى وقدرت مصادر مطلعة عددهم بستة عناصر، تلقوا بدورهم تدريبا في معسكرات التنظيم بمالي وموريتانيا وحتى في النيجر· وتؤكد مصادر مطلعة أن هؤلاء يتمتعون بمستوى ثقافي لا بأس به ويسعون لإدماج عناصر مصرية جديدة·