دعا، أمس، وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد كل من وزراء المالية، الداخلية والجماعات المحلية، التضامن الوطني وكذا المديرية العامة للوظيف العمومي، اللجوء إلى مراجعة النصوص التنظيمية المتعلقة بها، وتجاوز معرقلات السير العادي للعمليات بوضع ترتيبات جديدة من شأنها ضمان عقلانية أكبر في التكفل وفي الوقت المناسب بمسابقات التوظيف، لضمان الاستخلاف وتسديد منحة التمدرس قبل الآجال المحددة للدخول المدرسي المقبل· وأوضح وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، خلال إشرافه على أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية بالولايات التي خصت لتقييم الدخول المدرسي ,2010 ومجموعة من الملفات الهامة ذات العلاقة بعصرنة القطاع وتحسين أدائه، أن هناك مشاكل تتكرر في كل دخول مدرسي، ويتعلق الأمر بالتأخر في تنظيم وإعلان نتائج المسابقات المهنية، التي تمس كل الأسلاك، وكذا التأخر في تسديد رواتب المتعاقدين وفي تقديم منحة التمدرس، داعيا وزارات المالية، الداخلية والجماعات المحلية، التضامن الوطني، إضافة إلى مديرية الوظيف العمومي للتنسيق من أجل تجاوز هذه المشاكل· من جانب آخر، حددت وزارة التربية الوطنية على لسان مسؤولها موعد الدخول المدرسي 2011 - 2012 لإدراج التكنولوجيات الأكثر حداثة في تسييرها الإداري والبيداغوجي لعصرنة نظام له أبعاد إنسانية، مادية ومالية في تطوير مستمر، كما أكد بن بوزيد أن تجسيد هذه الإجراءات يعد دفعا حقيقيا لإصلاح المنظومة التربوية· وتم التطرق خلال هذه الندوة إلى ملف تثمين الدعم البيداغوجي طوال السنة، ويتعلق الأمر بإعداد مقاييس تنظيمية لعمليات الدعم التربوي خصوصا في أقسام الامتحانات النهائية، والقصد منه، حسب بن بوزيد، هو ضمان الديمومة لهذا العمل على أساس مفهوم واضح وموحد من طرف الجميع، وأضاف الوزير أن القصد من هذا كله هو عدم إعادة الدروس كلية بطريقة تلقينية أو استدراك التأخر في البرنامج أو حصة لإنجاز تمارين متكررة، بل الغاية منه هي تقديم دروس للدعم استجابة لنقائص تم تحديدها لدى التلاميذ سواء في إطار حصص مؤطرة أو حصص المراجعة المحروسة···