فند القنصل العام لفرنسا مايكل ديجيقار في حوار ل ''الجزائر نيوز'' التصريحات المتعلقة باتهام السفارة الفرنسية، بتلطيخ جوازات سفر الجزائريين باللجوء إلى دمغ عبارة ''تأشيرة مرفوضة''· حسب معلومات وصلت إلى قاعة تحرير الجريدة، فإن السفارة الفرنسية تطبق إجراء جديدا في منح التأشيرة، يتمثل في دمغ جوازات سفر الجزائريين غير المقبولة بالتأشير عليها في حالة رفض التأشيرة بدمغة كبيرة مكتوب عليها ''تأشيرة مرفوضة''، هل يمكن معرفة الأسباب الحقيقية لهذا الإجراء الجديد؟ هذا خطأ، فالقنصلية لا تدمغ جواز السفر بعبارة ''تأشيرة مرفوضة''· عندما نتلقى طلب تأشيرة، أي عندما يتم وضع جواز سفر مع كل الأوراق المطلوبة للحصول على التأشيرة، من بينها الاستمارة التي يتم ملؤها وإمضاؤها من طرف الشخص المعني، إضافة إلى صورة شخصية، ويتم دفع التكاليف، تضع القنصلية دمغة على جواز السفر تشير إلى أن طلب تأشيرة قد تم تقديمه· هذه الدمغة تحدد تاريخ طلب وضع الملف ونوع التأشيرة المطلوبة، وهي دمغة لا تطبق على جواز السفر الجزائري فحسب، بل على كل جوازات السفر، أيا كانت دولة طالبها· حسب مصادرنا، فإن السفارة الفرنسية هي الوحيدة التي لجأت إلى اتخاذ هذا القرار، بينما باقي السفارات المتواجدة في الجزائر التي تمنح تأشيرة ''شنغن'' لم تتخذ مثل هذه الإجراءات؟ لا، إن هذه الإجراءات معمول بها في كل سفارات دول ''شنغن'' في فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، أي كل الدول الخاضعة للقانون الأوروبي، والمادة القانونية رقم 20 والمتعلقة بقانون منح التأشيرة، تنص على أن السفارة مطالبة أن تدمغ جواز السفر بتاريخ وضع طلب الحصول على التأشيرة، وهي دمغة مطابقة للنموذج الموجود في الملحق 3 ويوضع طبقا لهذا الملحق، وهو لا يعني قنصلية فرنسابالجزائر فقط· هل من حق القنصل القيام بتطبيق هذا الإجراء على جوازات سفر أجنبية؟ جواز السفر وثيقة شخصية وهي تسمح للسلطات الأجنبية بدمغ هذه الجوازات، ولهذا السبب يضم كل جواز سفر أوراقا فارغة، وفي بعض الدول تدون حتى مبالغ العملة الأجنبية والأمتعة المحمولة مؤقتا· أما السلطات الفرنسية فتضع على جواز السفر دمغة طلب التأشيرة والتأشيرة (على شكل طابع) وتاريخ الدخول والخروج من التراب الفرنسي·