كشف سعيد بركات، وزير التضامن والأسرة، أنه تم تسجيل وفاة أزيد من 1200 تلميذ وإصابة 15 ألف طفل بجروح بسبب حوادث المرور في السنوات الخمسة الأخيرة، معلنا أن الوزارة وضعت جهازا جديدا للوقاية من حوادث المرور بمحيط المدارس· أوضح سعيد بركات، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر بلدية سيدي امحمد بعد إعطاء إشارة انطلاق الجهاز جديد للوقاية من حوادث المرور بمحاذاة المؤسسات لاسيما المدارس الابتدائية الموجودة بالقرب من محاور الطرق الخطيرة في كل من مدرستي محمد زكال ومحمد سيكوتري الموجودتين ببلدية سيدي امحمد، ''أنه تم إحصاء على مستوى ولاية الجزائر في 20 بلدية 250 نقطة سوداء، وهي المدارس التي يوجد تلاميذتها عُرضة بصفة دائمة لمخاطر حوادث المرور، نظرا لوجود أبواب هذه المدارس على قارعة الطريق مباشرة ولعدم وجود إشارات ضوئية· وأضاف بركات أن هذا الجهاز الجديد يقضي بوضع عونين إثنين أمام كل مدرسة معنية، بزي خاص مجهزين بإشارات ضوئية ومرورية ''قف'' لتأمين مرور التلاميذ على مستوى 57 بلدية متواجدة في ولاية الجزائر، موضحا أن الجهاز سيطبق على مرحلتين، الأولى ستشمل 21 بلدية تم الانطلاق فيها، أما الثانية فستشمل 37 بلدية المتبقية، مشيرا إلى أنه تم تجنيد 500 عون ستتكلف وزارة التضامن بدفع رواتبهم الشهرية، بحيث خصصت 4 ملايير دينار لهذه السنة، بينما كلفت الألبسة والتجهيزات المستخدمة في هذا الجهاز 4 ملايين دينار أخرى· وحسب بركات، فإن هؤلاء الأعوان استفادوا من تكوين أولي بإشراف من الحماية المدنية والتربية الوطنية، فيما يخص التدرب على الحركات اللازمة لتنظيم المرور ودلالة اللباس المرتدي والتدرب على السلوكات الواجب القيام بها إزاء المواطنين، وأخيرا التدرب على التعامل مع التلاميذ· وسيتم تعميم الجهاز على باقي ولايات الوطن في الأسابيع المقبلة، خاصة في المدن الكبرى التي تعرف بالاكتظاظ، من بينها قسنطينة ووهران وعنابة· ومن جهة أخرى، كشف سعيد بركات أن العاصمة ستستفيد، لأول مرة عن قريب، من حافلات لنقل التلاميذ الذين يقطنون في مختلف البلديات المجاورة للعاصمة إلى مدارسهم من بينهم التلاميذ الذين يقطنون في البيوت القصديرية·