أشرف أمس السيد السعيد بركات وزير التضامن الوطني والأسرة من مدرسة محمد زكال ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة الجزائر على إعطاء إشارة الانطلاق لجهاز جديد للوقاية من حوادث المرور بمحاذاة المؤسسات التربوية لا سيما منها الابتدائيات، وتخص المرحلة الأولى من عمل الجهاز 21 بلدية وتمس 250 نقطة سوداء، أي مدارس يكون تلاميذها عرضة بصفة دائمة لمخاطر حوادث المرور، جند لها 500 عون في مرحلة أولى. وكشف الوزير بركات على هامش إعطاء إشارة الانطلاقة لجهاز الوقاية من حوادث المرور بمحاذاة المؤسسات التربوية، أن هذا المشروع ذا البعد الوطني سيمس بصفة أولية 57 بلدية بولاية الجزائر توجد بها مؤسسات تربوية على قارعة الطريق أوعدم وجود إشارات ضوئية أمامها أولانعدام ممهلات. وتجري العملية على مرحلتين: الأولى تمس 21 بلدية عرفت صباح الأمس انطلاق عمل الجهاز فيما ستعرف المرحلة الثانية تعميم عمل الأعوان على ال37 بلدية المتبقية. وقد تم تحديد محاور الطرق الخطيرة التي اصطلح على تسميتها ب''النقاط السوداء'' وحصرها من طرف البلديات المعنية وفق معايير معينة منها عدد الحوادث المسجلة، كثافة مرور التلاميذ ومؤشرات الخطورة كمفترق الطرق والمنعرجات. وزارة التضامن وكبداية، جندت 500 عون بمعدل عونين أمام كل مدرسة منهم 458 عونا باشروا مهمتهم صباح الأمس. وقد استفاد هؤلاء الأعوان بداية الشهر الجاري من تكوين أولي بإشراف وزارة التضامن والتنسيق مع الحماية المدنية والتربية الوطنية. يحمل هؤلاء الأعوان لباسا خاصا ومميزا ومجهزين بإشارات ضوئية ومرورية (قف) لتأمين مرور التلاميذ بسلام في زحمة حركة المرور. وقد استحسن الأولياء هذه الخطوة كثيرا واعتبروها مهمة للغاية خاصة أمام تسجيل بعض الحوادث مؤخرا والتي أصابت تلاميذ اضطروا لحمل الجبس لعدة اشهر والتغيب عن الدراسة. وتشير الأرقام المعلن عنها من طرف الوزير بركات أن 2010 عرفت تعرض 15503 طفل لجروح اثر حوادث مرور، معظمها جرت بمحاذاة المدارس أو في الطريق إليها، فيما توفي1201 طفل نتيجة حوادث السير وهو الأمر الذي دفع بوزارة التضامن إلى التحرك العاجل ووضع جهاز الوقاية هذا، مؤكدا على أن ''العملية مستمرة وستمس كبرى ولايات الوطن ثم تعمم على باقي الولايات خلال السداسي الأول من,''2011 ولم ينس الوزير الإشارة إلى أن عملية تثبيت جهاز الوقاية من حوادث المرور بمحاذاة المؤسسات التربوية قد كلف في مرحلته الأولى ما يقارب 4 ملايين دينار، في وقت تصل كلفة تجهيزات سنة عمل الجهاز إلى 4 ملايير دينار بولاية الجزائر فقط وهو رقم علق عليه الوزير بقوله انه لا يضاهي ما تصرفه الدولة للتكفل بالمعاقين بسبب حوادث المرور.